تواصل الإدارة الأمريكية، تحرياتها حول الراهن السياسي الجزائري، خاصة ما تعلق برئاسيات 2014 ، التي يلفها الكثير من الغموض، فبعد السفير الأمريكي هنري انتشر جاء الدور على المركز الديموقراطي الأمريكي. استقبل رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري ممثلين عن المركز الأمريكي الديمقراطي، وقلات حمس أن الأمريكان قدموا من خلالها تهنئة إلى رئيس الحركة بمناسبة نجاح مؤتمرها الخامس كما تناول اللقاء الأوضاع الداخلية والدولية ، وقد أوضح رئيس الحركة رؤيته للمواضيع المطروحة على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، ونظرته لمسمى التحولات المستقبلية والإصلاحات والعلاقات الدولية، والخريطة السياسية المستقبلية من وجهة نظر الحركة . وأن لم تعلن حمس، كافة تفاصيل ما دار في اللقاء، فان الشأن السياسي كان حاضرا لما لا شك فيه، ويأتي هذا بعد اللقاءات التي أجراها السفير الامريكي في الجزائر هنري انشر قبل ايام مع فاعلين سياسيين، وخاصة من الاسلاميين، ودافع السفير الامريكي عن تلك اللقاءات، وقال أن الولاياتالمتحدة لا تتدخل في الشؤون السياسية الداخلية للجزائر. وقال انشر خلال لقاء صحفي نظم بمقر سفارة الولاياتالمتحدة خصص للبرنامج التربوي "قادة الغد" "ليس لدينا أي موقف ولا تفضيل لأي حزب والولاياتالمتحدة ليس لها أي دور تلعبه في الشؤون السياسية الداخلية للجزائر.، وأوضح السفير الأمريكي موقف بلده عقب المعلومات التي مفادها أنه استقبل ممثلين عن أحزاب سياسية جزائرية للاطلاع على الوضع في البلاد، وأضاف "إننا على اتصال مع مختلف المسؤولين بالحكومة الجزائرية وأعضاء المجتمع المدني من بينهم الأحزاب السياسية، إضافة إلى ممثلين عن قطاع التربية والتعليم العالي من أجل الاطلاع أكثر على الوضع في الجزائر"، وأشار في هذا السياق إلى أن واشنطن بحاجة إلى معطيات حتى تتمكن من انتهاج سياسة معينة حيال الجزائر، وأي سفير حيثما وجد يحاول أن يفهم بشكل أفضل وضع البلد الذي يوجد فيه. وتابع أن الجزائر بدورها تفعل نفس الشيء من خلال سفيرها بالولاياتالمتحدة الذي يلتقي بعدة أمريكيين من أجل أن يفهم بشكل أفضل لما يجري في البلاد. ومعلوم أن مقري، ذو علاقات قوية معه الامريكان، وهوما تجلى في وقت سابق من خلال تراسه فرع مؤسسة "فريدوم هاوس" في الجزائر، رغم أن المؤسسة ذات توجه صهيوني، الامر الذي سبب له مشاكل مع قيادة حمس، وينفي مقري عن نفسه ترساه للجمعية.