أكثر من 3 ملايير ديون تثقل كاهل حمس عشية مواعيد انتخابية قالت مصادر قيادية بحمس ل”الفجر”، إن الرئيس الجديد للحركة عبد الرزاق مقري، كثف مؤخرا، من تحركاته الخارجية، حيث التقى قبل أيام ”سرا” ممثل السفير الأمريكي بمقر الحركة، إلى جانب عدد من ممثلي منظمات أجنبية غير حكومية، كما عاد أول أمس من باريس وبرمج زيارات إلى تركيا، مصر وقطر. ويهدف خليفة سلطاني من هذه التحركات البحث عن سند سياسي ومادي لخوض الرئاسيات المقبلة، لاسيما وأن حمس تواجه ديون فاقت قيمتها 3 ملايير سنتيم. بعد أقل من شهر من انعقاد المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم الذي اختار الدكتور عبد الرزاق مقري لمنصب الرئيس، خلفا لأبي جرة سلطاني، شرع مقري في تكثيف تحركاته الخارجية منها المعلنة وغير المعلنة، حيث أسرت مصادر قيادية من بيت الراحل محفوظ نحناح ل”الفجر”، أن هذا الأخير التقى قبل أيام ممثل السفير الأمريكي بالجزائر بمقر الحركة بالمرادية، وهي الزيارة التي حملت طابعا سريا بحرص من رئيس الحركة الذي طالب اللجنة الإعلامية للحركة بعدم إثارة زيارة مبعوث السفير الأمريكي في الموقع الالكتروني للحركة، ولا أن تصدر بيانا كما جرت عليه العادة، مثلما فعلت مع زيارة السفير الصيني إلى الحركة التي سبقت زيارة ممثل السفارة الأمريكية. وفي نفس السياق أضافت ذات المصادر، أن رئيس حركة مجتمع السلم التقى العديد من مسؤولي المنظمات غير الحكومية الأجنبية بمقر الحركة بعيدا عن الأنظار، خاصة وأن مقري يملك شبكة من العلاقات مع هذه المنظمات عندما كان مسؤولا عن منظمة ” فريدوم هاوس الأمريكية”بالجزائر في السنوات الأخيرة. وقد تأتي خرجته الأخيرة إلى فرنسا لمدة 3 أيام، والتي أتمها أمس الأول، في نفس السياق، وكان سببها الظاهر هو زيارة نجل أبو جرة سلطاني، أسامة، الذي يمر بقترة نقاهة هناك، غير أن رئيس حمس استغل رفقة شريكه أبو جرة سلطاني الزيارة للقاء عدد من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الفاعلين هناك، خاصة أولئك المحسوبين على التيار الإسلامي الفارين من الجزائر خلال العشرية السوداء بحسب ما نقلته ذات المصادر. وبرمج مقري عدد من اللقاءات مع السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، إلى جانب عدد من الخرجات باتجاه قطر، تركيا ومصر، وهي الخرجات واللقاءات التي تحمل طابع البحث عن دعم سياسي ومادي للانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2014، ولاسيما وأن حركة مجتمع السلم تعاني من ثقل ديون فاقت ال3 ملايير سنتيم، ناجمة عن فترة تسيير أبو جرة للحركة، بعدما انفصل عن السلطة معلنا فك الارتباط بالتحالف والخروج من الحكومة في مارس الماضي ومغادرة عدد من رجال المال والأعمال للحركة.