أصدر عدد من رجال الدين السنة في لبنان بيانا حملوا فيه الدولة مسؤولية الأحداث الأمنية التي تجري في صيدا بعد المواجهات الدامية مع الشيخ أحمد الأسير، محذرة من عزمها الدعوة إلى تنفيذ عصيان مدني شامل في كافة مناطق السنّة بينما اعتبرت قيادات سياسية أن الأوضاع تهدد بظهور "أسير ثان وثالث ورابع" بسبب تصرفات حزب الله ، وأصدر أعضاء ما يعرف ب"هيئة علماء المسلمين" في لبنان بيانا تناولت فيه تداعيات الأحداث الأمنية في صيدا معتبرين ان "الدولة هي المسؤول الأول عن تغطية ما جرى بعدما روجت للروايات الكاذبة وضخمت الوقائع لتبرير حجم الدمار والأسلحة المستخدمة في الهجوم على مسجد بلال بن رباح، إضافة لتغاضيها عن تغول فئة في أجهزة الدولة وتحكمها بمؤسساتها دون حسيب أو رقيب" وطالب رجال الدين ب"وقف الملاحقات والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون استثناء مؤكدين "الاستمرار في التحركات السلمية في الشارع وصولا لتحقيق كافة المطالب" محذرين من أنه في حال تجاهل المطالب فسيصار إلى "إعلان عصيان مدني في كافة مناطق أهل السنة في لبنان"، من جانبه قال النائب خالد زهرمان، العضو في تيار المستقبل الواسع النفوذ في الشارع السني إن المشكلة ليست في الأسير بحد ذاته "بل بالسلاح المتفلت الموجود في البلد وبالغبن والقهر الذي يمارسه حزب الله على الناس في كل لبنان"، وكان الجيش اللبناني قد سيطر قبل أيام على مجمع رجل الدين السلفي أحمد الأسير بعد معارك قاسية سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى واضطرابات أمنية أغلقت مدينة صيدا كبرى مدن جنوبي البلاد كما كادت أن تمتد إلى مناطق أخرى دون أن يتضح مصير الأسير وأبرز أنصاره .