أكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام أن حزبه يواصل "جمع المعطيات" لاتخاذ "الموقف المناسب" من الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن الحزب كلف مكتبه الوطني بمواصلة "مسعى جمع المعطيات واستكشاف الساحة السياسية لاتخاذ موقف من الرئاسيات القادمة بما يخدم المصلحة العليا للوطن وطموح الشعب الجزائري" وأضاف بن عبد السلام أن "مرحلة بوتفليقة قد انتهت، وحان وقت الإعداد إلى ما بعد الرئيس برؤية جديدة وبتطلعات ترقى إلى مستوى آمال وطموحات الشعب الجزائري"، داعيا إلى تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة نهاية العام الجاري والشروع الفوري في اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية الخادمة لهذا الغرض. وأوضح بن عبد السلام في ندوة صحفية نشطها أمس عقب اجتماع المجلس الوطني للحزب في دورته العادية أن "السلطة الفعلية وأصحاب القرار في هذا البلد إلى تبني أحد الخيارين ، المتمثلين في: إما الذهاب إلى انتخابات رئاسية مفتوحة ونزيهة تعطى فيه الكلمة للشعب الجزائري وتحترم خياراته السيدة بعيدا عن مخابر صناعة الرؤساء على المقاس، وإما الذهاب إلى توافق وطني بين مكونات الساحة السياسية الوطنية عبر آلية الحوار الجاد الحقيقي والعميق والذي يفضي إلى حل البرلمان بغرفتيه وتشكيل مجلس تأسيسي لإعداد مشروع دستور جديد على مقاس الدولة الجزائرية وليس على مقاس أهواء الأشخاص والعصب، على أن يعرض على الاستفتاء الشعبي، وتشكيل حكومة وطنية بمشاركة الجميع تشرف على تسيير مرحلة انتقالية محددة وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق الشروط الموضوعية والقانونية". واستنكر مؤسس "الفان"، تعاطي السلطة مع مرض الرئيس و"العجز الواضح في التواصل الإعلامي والفشل الذريع في إقناع الشعب بتصريحاتها، ولم تسعفها أبواقها التي تكلفت بمهمة المحاماة عليها لتكذب صور الرئيس التي عرضت في التلفزة47 يوما من تصريحات السلطة وأبواقها الخرقاء". ووجاء في البيان الختامي أن "المكتب الوطني للجبهة كلف بمواصلة مسعى جمع المعطيات واستكشاف الساحة لاتخاذ الموقف من الرئاسيات القادمة يخدم المصالح العليا للوطن وطموحات الشعب الجزائري"، مثمنا "تفعيل مبادرة مجموعة الأحزاب والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة من جهة ومن جهة أخرى يكلف المجلس المكتب الوطني بتوسيع المشاورات إلى باقي مكونات الساحة السياسية". وعلى الصعيد الداخلي، زكى المجلس الوطني لجبهة الجزائر الجديدة، إطارات حركة الاصلاح سابقا، في مواقع قيادية في الجبهة، في انتظار "تثبيت عضوية الآخرين في المجلس الوطني وإدماج باقي الإطارات والمناضلين في الهياكل القاعدية للجبهة والمقدر عددهم بالمئات"، وأضاف ذات المصدر أن المجلس صادق على خطة استكمال الانتشار التنظيمي للجبهة على مستوى جميع بلديات الوطن محددا تاريخ 31 ديسمبر 2013، "كأجل لإنجاز هذا الهدف الكبير والاستراتيجي في مسيرة بناء الجبهة وقد شكل لهذا الغرض لجنة وطنية للإشراف على الهيكلة تتشكل من أعضاء المكتب الوطني وأعضاء من المجلس الوطني كم تتبع العملية بتشكيل لجان ولائية للإشراف على الهيكلة في بلديات كل ولاية.