واصل الائتلاف السوري المعارض اجتماعاته أمس لليوم الثاني في إسطنبول لاختيار رئيس جديد له و3 نواب بالإضافة إلى أمينٍ عام، ويناقش المشاركون فيها التطورات السياسية وموقفهم من مؤتمر جنيف -2 فضلا عن مسألة تشكيل الحكومة المؤقتة، هذا ووجه الائتلاف المعارض نداء لدول الغرب والخليج للحصول على مساعدات وسلاح متطور لمنع سقوط مدينة حمص، وذلك بعد تحقيق الجيش النظامي النجاح في الميدان، ولم ينجح أعضاء الائتلاف بعد في تحديد اسم الرئيس الجديد سواء كان غسان هيتو أو جورج صبرة أوغيرهما، ولم يتسن لهم تشكيل جبهة موحدة توحد المسلحين ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت مصادر مطلعة داخل الائتلاف إن القوى الدولية التي تدعمه لا تريد تكرار الازمة التي حدثت منذ شهر حين اضطر كبار المسؤولين من تركيا ودول غربية وعربية للتدخل للحيلولة دون انهيار الائتلاف، كما يسعى ائتلاف المعارضة لإقناع الحكومات الغربية والعربية التي تدعمه بضرورة تزويد المعارضة المسلحة بأسلحة متطورة للتصدي للهجوم المنسق الذي تقوم به قوات الرئيس السوري بشار الأسد، ووجّه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نداء عاجلا أمس إلى الأممالمتحدة ومنظماتها بضرورة التدخل الفوري بالإسراع إلى حماية المدنيين في درعا وحمص ، مطالبا بضرورة فتح ممرات إنسانية إلى المناطق المحاصرة في درعا وحمص مع التأكيد على القيام بتحرك عاجل لدعم الثوار بالقوة الكافية للدفاع عن المدنيين، وكشف الائتلاف أن النظام السوري يشن بدعم من عناصر حزب الله-لليوم الخامس على التوالي حملة عسكرية هي الأعنف ضد أحياء حمص القديمة بحسب البيان، وقال "قوات بشار الأسد تشن حملة عسكرية هي الأعنف من خلال قصف عنيف وغارات جوية ومحاولات اقتحام في الأحياء الواقعة على خطوط المواجهة الأمامية" وأضاف: "أحياء حمص المحاصرة تعانى من انقطاع كامل للاتصالات ونقص شديد بالاحتياجات الطبية والغذائية الأساسية"، وبحسب بيان الائتلاف فإن "درعا تشهد سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، جراء قصف صاروخي ومدفعي استهدف مساكن المدنيين في "إبطع" و"الشيخ مسكين" و"جاسم" و"انخل" و"درعا المحطة"، بالتزامن مع غارات جوية وتحليق مكثف للطيران الحربى في سماء المحافظة، وأبدى الائتلاف قلقه من وقوع أعمال "تنكيل وتصفية وحصار وتجويع تطول المدنيين في المنطقة" معربًا عن "تخوفه من ارتكاب مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة مجازر النظام في سياق محاولاته اليائسة لقمع ثورة الحرية" حسب قوله.