نجح الائتلاف السوري المعارض في اختيار رئيسه بأغلبية أعضائه بعد جولات من الخلافات والمناقشات الصاخبة طيلة اليومين الماضيين في إسطنبول، ووقع الاختيار على السجين السياسي السابق أحمد عاصي الجربا رئيسا للائتلاف، فيما تتواصل المعارك الضارية في محافظة حمص. وعين ممثل الإخوان المسلمين فاروق طيفور فاز بأحد منصبي نواب الرئيس، فيما ذهب المنصب الثاني للوجه النسائي سهير الأتاسي التي احتفظت بمنصبها بالتزكية وبعد جولة ماراطونية لم يتمكن خلالها الائتلاف الوطني السوري المعارض خلال اقتراع أجراه ليلة السبت، من انتخاب زعيم جديد له، نجح الائتلاف مساء أمس في تعيين رئيسه بعد منافسة شديدة جمعت أحمد جربا القيادي القبلي صاحب العلاقات القوية بالسعودية ومصطفى الصباغ رجل الأعمال الذي ينظر إليه باعتباره مدعوما من قطر، اخفقا في الحصول على أغلبية بسيطة مطلوبة لتولي رئاسة الائتلاف الذي يقاتل لإسقاط الرئيس بشار الأسد. وجرى الاقتراع بعد الإخفاق في الاتفاق على مرشح وسط، حيث يتولى جورج صبرا منصب الرئيس المؤقت للائتلاف، بعد استقالة رئيسه الأول أحمد معاذ الخطيب، ويضم الائتلاف 115 عضوا ومنقسم إلى ثلاثة مراكز قوى هي الإخوان المسلمين وجماعة الصباغ وتكتل تدعمه السعودية يضم جربا، وبقي الائتلاف دون رئيس منذ أشهر بعد استقالة رئيسه بسبب خلاف على محادثات محتملة مع حكومة الأسد. ميدانيا ذكر ناشطون سوريون أن القوات الحكومية المدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني كثفت قصفها لمدينة حمص، وتتواصل المعارك العنيفة في حي الخالدية بحمص، ويتقدم الجيش في باب هود بعد أن استعاد سيطرته على بناء المصالح العقارية، فيما انسحب مقاتلو المعارضة من الأحياء القديمة للمدينة، وتحدثت بعض مصادر المعارضة عن تقدم محدود للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، فيما نقلت وكالة ”رويترز” عن النشطاء أن القوات الحكومية شنت غارات جوية مكثفة ووجهت ضربات بالمدفعية إلى الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حمص، بينما أبدى مسؤولو الأممالمتحدة مخاوفهم بشأن مصير آلاف المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة بوسط البلاد.