فشل ائتلاف المعارضة السورية مجددا في جهوده الرامية إلى انتخاب رئيس جديد له وذلك بعد اجتماعاته المتواصلة في اسطنبول المتزامنة مع الأحداث الأخيرة التي أطاحت بالإخوان المسلمين في مصر وفي ختام جولة أولى من التصويت مساء أمس الأول انحصرت المنافسة على رئاسة الائتلاف بين أحمد عاصي الجربا والامين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ بعدما تصدر الجربا نتائج التصويت بفارق ثلاثة أصوات فقط عن الصباغ وعلى غرار الاجتماع الاخير الذي عقده الائتلاف في ماي الماضي في اسطنبول فقد كان واضحا صراع النفوذ بين السعودية وقطر اللتين ترعيان المعارضة السورية وهو ما حال دون انتخاب رئيس توافقي للائتلاف، وفي حين يعتبر جربا قريبا من السعودية يعتبر رجل الاعمال الصباغ قريبا من قطر، وكان اختيار رئيس جديد للائتلاف مقررا في ماي لكنه ارجئ لعدم التوصل إلى اتفاق في ثمانية أيام من اللقاءات جرت على مدار الساعة وانكشفت خلالها على الملأ محاولات التأثير التي تمارسها السعودية وقطر ابرز رعاة المعارضة السورية، وينقسم الائتلاف إلى ثلاثة أطراف هم الاخوان المسلمين وجماعة الصباغ المقرب من قطر وتكتل تدعمه السعودية يضم جربا، وأجرت المجموعات الثلاث التصويت على رئيس جديد بعد الاخفاق في الاتفاق على مرشح وسط، والائتلاف بلا رئيس منذ أشهر بعد استقالة رئيسه أحمد معاذ خطيب بسبب خلافات مع باقي أعضاء الائتلاف، ميدانيا قال ناشطون إن أكثر من 70 قتلوا أمس الأول في قصف واشتباكات بمناطق سورية مختلفة منها حمص التي كثفت القوات النظامية هجومها عليها, وكذلك حلب ودير الزور، وأحصت لجان التنسيق المحلية 73 قتيلا بينهم 17 في حلب ومثلهم في دمشق وريفها، وأشارت إلى أن من بين القتلى ستة أطفال وسبع سيدات، وشهدت حمص أمس الأول أعنف الغارات والاشتباكات في إطار هجوم واسع تشنه منذ نحو أسبوع القوات النظامية المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وفقا للمعارضة، ويستهدف الهجوم الذي تستخدم فيه الطائرات والمدفعية الثقيلة حي الخالدية وأحياء أخرى في المدينة القديمة بحمص حيث لا يزال نحو أربعة آلاف مدني محاصرين وفقا للأمم المتحدة، وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان وشبكة شام تعرض أحياء حمص المحاصرة لغارات جوية عنيفة بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أيضا بلدات قريبة من المدينة بينها الحولة والرستن، من جهتها تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط مئات القذائف والصواريخ على الأحياء المستهدفة بحمص مما تسبب في تدمير عدد من المباني ونشوب حرائق فيها.