شارك عشرات من كبار الفنانين والهواة في المهرجان الوطني للموسيقى الحالية بمدينة قالمة شمال شرقي الجزائر في المهرجان الذي احتفل هذا العام بدورته الثامنة نقطة انطلاق للمواهب الجديدة في عالم الموسيقى والغناء في البلاد. وشاركت طالبة تدعى سمية في المهرجان هذا العام للمرة الثانية، وقالت "أنا سعيدة جدا لأنني لم أكن أتوقع أن أجد جمهورا مثل هذا حقيقة، والحمد لله أن أولاد وطني أسعدوني بقدومهم لرؤيتي وشجعوني، وأنا أود أن أشكرهم كثيرا، تحيا قالمة". وأضافت سمية عاما أن أسرتها شجعتها على الغناء أمام الجمهور على المسرح. وقالت: "الحمد لله والداي يشجعانني خاصة والدي وعائلتي ولا أواجه أي مشاكل للصعود على المسرح، والحمد لله ما دمت أتلقى تشجيعهما". وأشارت سمية إلى أنها لمست رد فعل طيبا من جمهور قالمة التي أقيم فيها المهرجان هذا العام. وأضافت: "شاركت وأردت أن أصل إلى جمهور مدينة قالمة، هذه أول مرة أغني في قالمة وأرى فيها الجمهور القالمي، وأغني أمامه. أردت أن أرى ردة فعلهم". وقالت جزائرية من جمهور حفل سمية: "مدينة قالمة بحاجة إلى هذا النوع من المهرجانات. كنا في عزلة تامة، ولكن منذ إحياء هذا المهرجان عادت قالمة إلى الحياة قليلا، فقد تطورت قليلا وأصبح الناس يخرجون للترفيه عن أنفسهم قليلا، وأصبح لدينا مكان نذهب إليه". وأضافت سيدة أخرى أن "المهرجان جيد جدا أما المغنين فهناك الجيدون وهناك غير الجيدين، ولكن الجو رائع ونتمنى أن يعيدوا المهرجان كل سنة". ووجه المهرجان دعوة إلى فريق أوركسترا باريس الوطني الفرنسي للمشاركة هذا العام، ويمزج الفريق في أغنياته بين ألوان مختلفة من الموسيقى ويضم فنانين من فرنساوالجزائر والمغرب. وذكر حلبي سمير، مدير بيت الثقافة في قالمة، أن المهرجان يساهم في نشر الموسيقى المعاصرة، وإتاحة فرصة للمواهب الشابة لتقديم نفسها إلى الجمهور. وقال إن هدف المهرجان إعطاء نفس جديد للموسيقى المعاصرة، ومنح الشباب الهاوي لهذه الموسيقى وهذا الفن المعاصر الفرصة للاحتكاك بالفنانين المحترفين وترقية الثقافة والفن في مدينة قالمة.