تعقد حركة مجتمع السلم نهاية الأسبوع، اجتماعا حاسما لمجلس شوراها، بفندق الرؤوف بالعاصمة، و سيخصص الاجتماع لدراسة نقطتين أساسيتين، هما خط الحركة في الخمس سنوات القادمة، و آليات الشورى دخلها. وصف مسؤول كبير في الحركة، اجتماع نهاية الأسبوع، بالهام و الحاسم، و لا يقل أهمية عن المؤتمر الخامس الذي توج عبد الرزاق مقري رئيسا لحركة الراحل محفوظ نحناح خلفا لأبو جرة سلطاني، و تأتي اهمية الاجتماع بحسب تصريح المصدر، ان حمس ستحدد منهجها في الخمس سنوات القادمة، و بالخصوص مسالة الرئاسيات التي لم يعد يفصلنا عنها بعض أشهر فقط، مع إبداء زعيمها عبد الرزاق مقري رغبته خوض غمار الرئاسيات كمرشح للإسلاميين، بعدما امتنعت الحركة عن تقديم مرشح منذ 18 سنة، و يعد آخر مشاركة لها بمرشح في رئاسيات 1995 عندما قدمت رئيسها محفوظ نحناح، و في المواعيد اللاحقة كرئاسيات 1999 و 2004 و 2009 دعمت المرشح عبد العزيز بوتفليقة. و بخصوص الخط الذي ستتبعه الحركة، رجح محدثنا ان تنته المعارضة البناءة، تكريسا للخط الذي رسمه المؤتمرون في المؤتمر الخامس، باختيار عبد الرزاق مقري الذي كان يوصف في أروقة الحركة بالمعارضة و الراديكالي و غير المهادن للسلطة، مقارنة بأبو جرة سلطاني او عبد الرحمان سعيدي. أما النقطة الثانية في الاجتماع، فستكون آليات الشورى، في ظل اتساع دائرة المعارضة التي يقودها بشكل اساسي عبد الرحمان سعيدي، و لعل ابرز معوق وقعت فيه الحركة، عدم احترام خيار مجلس الشورى الذي "افتى" بعدم المشاركة في الحكومة الامر الذي تمرد عليه وزير التجارة مصطفى بن بادة و اثر البقاء في الحكومة، و ملفه الان على لجنة الانضباط.