ستعطي التعديلات المرتقبة في لوائح بنود كل من النظام الداخلي والقانون الأساسي لحركة مجتمع السلم صلاحيات انتخاب رئيس حمس إلى أعضاء مجلس الشورى الوطني الذي سيختارون غدا الجمعة بدلا من المؤتمرين تمهيدا لاختيار خليفة سلطاني بعد غد السبت في اختتام أشغال المؤتمر الخامس لتشكيلة المرحوم نحناح الذي ستنطلق فعالياته اليوم بالقاعة البيضاوية بالعاصمة . وأشارت مصادر مسؤولة من داخل "حمس" إلى أن الضغط سيكون على المؤتمرين الراغبين في الترشح لعضوية مجلس الشورى الوطني الملتزمين بالتحفظ عن التصريح بمرشحهم المختار لرئاسة حمس على مدار عهدتين على اعتبار أن ثاني مادة معدلة ستعطى للرجل الأول على رأس الحركة الحق في الرئاسة 10 سنوات إلى جانب كون إعلانهم عن مرشحهم سيحول دون وصولهم إلى مقاعد أعلى هيئة ما بين المؤتمرين بالحزب. وفي الموضوع ذاته، كشفت مصادرنا عن ما وصفته ب"تحفظ"الولايات بشأن منتخبها لرئاسة حمس كونها تحوز على رؤية ضبابية اتجاه الأسمين المتداولين على غرار عبد الرزاق مقري نائب الرئيس الذي يمثل تيار المعارضة "الراديكالية" بحركة مجتمع السلم وعبد الرحمان سعيدي رئيس مجلس الشورى الوطني كونها تعتبر القيادة في الظروف الراهنة غير ممكنة. كما لفتت إلى ما اعتبرته ب"اليد الحديدية" لأبو جرة سلطاني الذي تعمد برأيها التوافق مع التغير من أجل ضمان كوطة متوازنة من مؤيديه من خارج وعبر هياكل وأذرع حمس على غرار الطلابي الحر وجمعية الإصلاح والإرشاد خلال المؤتمر حتى يتمكن من فرض مرشحه كرئيس للحزب ودحر المعارضة التي يواجهها تمهيدا للاستحقاقات الرئاسية القادمة من خلال توظيفه لورقة "التوافق" التي يرتقب أن تعرف حركية وتفعيلا خلال المؤتمر الذي سيعود فيه أبناء حمس المنشقين إلى حضن حمس. وأبرزت مصادرنا تحكم سلطاني في ورقة شباب حمس التي يراهن عليها مقري حيث ضمن وقوف عنصر شباب مجتمع السلم"شمس" وجليل الترجيح ب10 أعضاء بالإضافة إلى تمثيل شباب الأمانات الولائية التي يتواجد بها عضوين والطلابي الحر ب 12 عضوا من المكتب الوطني.