أكد وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل أن اغتيال المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو في الصرفند هو جريمة سياسية وشدد شربل في حديث له " على أن "الفتنة الطائفية التي ترغب بعض الجهات بإشعالها لن تحصل" مشيرا إلى أن ما يحصل من اغتيالات وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة هو نتيجة الجو السياسي المحتقن، ودعا شربل إلى ضرورة وعي الخطر الداهم الذي يتهدد لبنان واصفا الفترة الحالية بالصعبة لافتا إلى أن الجو السياسي الصعب الذي يعيشه لبنان والجو الأمني الذي يحيط به، إضافة إلى إنتشار السلاح في المناطق لا يبعث على الارتياح، من جهتها أدانت دمشق أمس اغتيال محمد ضرار جمو المحلل السوري والمسؤول في المنظمة العالمية للمغتربين العرب في جنوب لبنان مطالبة الحكومة اللبنانية بفتح تحقيق حول الجريمة وتقديم مرتكبيها إلى القضاء، وجاء في بيان لوزارة الإعلام نشرت نصه وكالة الأنباء الرسمية "ندين بشدة هذا الاغتيال ونحمل القوى الظلامية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة قانونيا وأخلاقيا وسياسيا"، وطالبت الوزارة في بيانها السلطات اللبنانية "التحقيق في هذه الجريمة لمعرفة مرتكبيها وتقديمهم للقضاء"، واعتبرت الوزارة اغتيال جمو "جريمة نكراء تعبر عن الحقد الذى تنطوي عليه ثقافة القوى المتطرفة التي لا تحتمل رأيا مخالفا وتجسد حجم انخراطها في المؤامرة على العروبة والوطن والإنسان"، واغتال مسلحون جمو فجر أمس في أول عملية من هذا النوع تقع على الأراضي اللبنانية منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة في منتصف مارس 2011.