استؤنفت رسميا مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعايةِ واشنطن في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت متأخر من مساء أمس الأول إلى ذلك قال الرئيس محمود عباس إن الفلسطينيين لا يريدون في أي حل نهائي رؤية أي إسرائيلي على أراضيهم سواء كان مدنيا أو عسكريا، وجاء كلام الرئيس الفلسطيني خلال حديثه لصحفيين عن رؤيته للوضع النهائي للعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وقال عباس أنه لا يمكن إن يبقى مستوطنون اسرائيليون أو قوات حدودية في الدولة الفلسطينية المستقبلية وأن الفلسطينيين يعتبرون كل البناء الاستيطاني داخل الأراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 غير قانوني، وأضاف :" أن الجانب الفلسطيني يوافق على وجود دولي أو متعدد الجنسيات مثلما هو الحال في سيناء ولبنان وسوريا"، وقد بدأت المحادثات بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين مساء أمس الأول وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ترحيبه باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الطريق "ما زال صعباً، ووصف أوباما المفاوضات بأنها "خطوة واعدة إلى الأمام"، مؤكداً "أن السلام ممكن وضروري"، كما لفت إلى أن "الولاياتالمتحدة تقف مستعدة لدعمهم طوال هذه المحادثات بهدف الوصول إلى حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن"، من جانبها توقعت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني التي تمثل بلادها في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية أن تكون هذه المفاوضات "شاقة جدا"، وقالت ليفني قبيل توجهها إلى واشنطن "سيكون الأمر شاقاً جداً ومعقداً"، معتبرة أن جهود السلام "هي في مصلحة اسرائيل والفلسطينيين والعالم العربي والمجتمع الدولي".