ألمحت الهند الى احتمال استئناف محادثات السلام مع جارتها باكستان والتي توقفت بسبب اشتباكات في اقليم كشمير الذي يتنازع عليه البلدان في وقت سابق من هذا العام. وقالت وزيرة الخارجية الهندية سوجاثا سنغ ان الهند ستتابع محادثات السلام مع الحكومة الباكستانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء نواز شريف والتي انتخبت في ماي. وصرحت للصحفيين في اول يوم عمل لها في منصبها - توجد حكومة جديدة في باكستان الان. وسنتابع من حيث توقفنا مع الحكومة القديمة-.الا ان سنغ قالت ان اي حوار مع اسلام اباد يتطلب بيئة خالية من العنف والارهاب. وخاض البلدان ثلاثة حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا في 1947 اثتنان منها بسبب كشمير. وجدد شريف من جهته، دعوته للتقارب بين البلدين. وصرح للصحفيين في كراتشي - سنعزز التجارة، والاعمال والاستثمارات مع الهند .. كما سنبذل اقصى جهودنا لحل جميع القضايا العالقة مع الهند-. وتوقفت محادثات السلام بين نيودلهي واسلام اباد بعد ان قتل مسلحون 166 شخصا في بومباي في 2008. و كانت السلطات الهندية سراح ما لايقل عن 22 مواطنا باكستانيا من بينهم 19 صيادا، وسمحت لهم بالعودة إلى وطنهم عبر حدود عطاري- واغاه بين الهند وباكستان. ويشار إلى أنه تم القبض على هؤلاء الصيادين الباكستانيين بسبب دخولهم إلى المياه الإقليمية للهند وتم زجهم في مختلف السجون . وقامت كل من قوات أمن الحدود وسلطات الهجرة الهندية بتسليم المواطنين الباكستانيين إلى نظرائهما الباكستانيين بعد إكمال الإجراءات المعنية في منطقة عطاري . يذكر أن الهند وباكستان تطلقان بانتظام، سراح سجناء معظمهم من الصيادين والذين عبروا الحدود البرية دون قصد، كمبادرة ذات نوايا حسنة .