طالب سكان قريتي الحمام وتاقة في بلدية مكيرة بدائرة تيزي غنيف بولاية تيزي وزو، من السلطات المحلية انتشالهم من العزلة الخانقة التي طبعت يومياتهم في مختلف المجالات، منددين بالإقصاء والتهميش المفروض عليهم، منذ سنوات عديدة . وحسب السكان، فإنهم سئموا من هذه الوضعية والوعود الكاذبة التي يتلقونها من قبل المصالح المعنية التي لم يعد حسبهم بمقدورها حل مشاكلهم اليومية، الأمر الذي عكر حياتهم وحوّلها إلى جحيم لا يطاق، خاصة وأن القرية لا تبعد كثيرا عن مقر الولاية، ومن المشاكل التي طرحوها، الوضعية المهترئة للطرقات التي لا تصلح حتى للمشي على الأقدام خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحول المنطقة إلى برك مائية، إلى جانب أشغال التهيئة الحضرية التي أضحت المعضلة الكبرى بالمنطقة، حيث لم يتم الشروع في أشغال التهيئة، كما طرح السكان في ذات السياق، الانتشار المخيف لظاهرة البطالة التي تربعت على عرش المنطقة، فبالنسبة لقرية الحمام يأمل سكانها إنجاز الطريق الرابط بين قريتهم ومقر بلدية مكيرة، والذي تم تسجيله في قائمة المشاريع الإنمائية بحيث سيمتد على طول 3كيلومترات تمكنهم من اختزال المسافة إلى ستة كيلومترات وفي ظرف وجيز بعدما كانوا يقطعون قربة 16كيلومترا لقضاء أشغالهم الإدارية فقط لأن التسوق بالنسبة لهم يتم في ذراع الميزان أو تيزي غنيف ربحا للمسافة والوقت، وحتى لا تستمر معاناتهم أكثر يطالب سكان قرية الحمام من القائمين على الأشغال العمومية بالإسراع لإخراجهم من العزلة والتهميش. أما بالنسبة لسكان قرية تاقة فهم يعيشون وضعا مختلفا عن جيرانهم في المنطقة الأولى فرغم قربهم من مقر البلدية إلا أنهم يعانون لبلوغ منازلهم وبناء مساكنهم الجديدة، لأن التجمعات السكنية التي تكون هذه القرية تنعدم في أغلبها الطرقات مما يصعب عليهم إيصال مواد البناء وتجسيد مشاريعهم على ممتلكاتهم العقارية البعيدة عن الطريق الرئيسي، وتسهيلا لهم لبناء مساكنهم أو توسيعها في أحسن الظروف، وفي هذا الصدد، يطالب سكان قرية تاقة السلطات المحلية بفتح المسالك الترابية المبرمجة منذ سنوات انطلاقا من القرية المسماة الجامع نتيغليث حتى بوربعا لرفع الغبن عن القاطنين في هذه المنطقة المعزولة المنسية.