مواطنو بلدية مكيرة، الواقعة بحوالي 45 كلم غرب ولاية تيزي وزو، ينتظرون تجسيد المشايع الإنمائية التي من شأنها إخراج معظم سكان القرى و المداشر من العزلة والتهميش التي عاشوها منذ سنوات نتيجة افتقادهم لأدنى الشروط الضرورية للحياة. وبحسب السكان فهذه البلدية تبقى بعيدة كل البعد عن أدنى مظاهر التنمية التي يستوجب تفورها، حيث أكد المواطنون في تصريحاتهم ل "النهار"، أن معاناتهم على مستوى البلدية أصبحت لا تطاق خاصة بالنسبة للعائلات التي تقطن في القرى والمداشر المعزولة، و التي نذكر منها "امعندان، ثرمانت، اغدافن" وغيرها من القرى، حيث تواجه هذه العائلات ظروفا معيشية مزرية، إذ يشتكون من مشكل اهتراء الطرقات التي لم تخضع للتهيئة منذ عدة سنوات، بحيث يجد المواطنون صعوبة في التنقل سواء للمارين أو سائقي السيارات، وبحسبهم الأمر يزداد حدة في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار، حيث تكثر فيها الأوحال والبرك، وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين من قرية إمعندن" "نحن نعيش أسوء المعاناة، جراء الحالة الكارثية التي تعرض لها طريق قريتنا، حيث لم يتم تزفيته، كما أن المشكل يتفاقم ويزداد حدة في فصل الشتاء، حيث تكثر فيه الأوحال والبرك". وفي نفس السياق؛ يقول أحد سائقي السيارات من نفس القرية:"الاهتراء الكلي الذي يعرفه هذا الطريق يتسبب في العديد من المرات في تعطيل السيارات حيث يتسبب في اتلاف العديد من القطع التي تحتويها".