لا تزال العائلات القاطنة بالحي الفوضوي الكومين المتواجد ببلدية تيجلابين شرق بومرداس، والمقدر عددهم بأزيد من 280 عائلة تعاني من الأوضاع الصعبة التي يزاولون بها حياتهم اليومية في غياب مطالبها من ماء، غاز وكهرباء، حيث تحولت يوميات هؤلاء إلى جحيم حقيقي لا يطاق، و بالرغم من تلقي سكان حي الكومين وعودا قبل الحملات الانتخابية قصد ربح أصواتهم، إلا أنهم بعد مرورها يدير المسؤولون ظهرهم، بدليل بقائهم في تلك السكنات التي لم تعد تصلح للسكن، بالنظر إلى هشاشتها واهترائها بالكامل نتيجة تأثرها بعوامل طبيعية. كما أكدوا أنهم يعانون منذ سنوات عدة في تلك السكنات التي تزداد هشاشة يوما بعد يوم نتيجة اهتراء جدرانها وتشققها، ما ينجر عنه تسرب مياه الأمطار كلما تساقطت إلى الداخل، ناهيك عن غياب ضروريات الحياة الكريمة فيها، فلا ماء في الحنفيات، لا غاز طبيعي ولا طرقات معبدة، مضيفين أن الماء يزور حنفياتهم مرة في الأسبوع وفي بعض الأحيان مرتين في الشهر وهو ما يكلفهم أعباء مالية أخرى، حيث يقومون بشراء صهريج بأثمان غالية هذا بالنسبة للعائلات الميسورة الحال، أما العائلات ذوي الدخل الضعيف فيلجأون إلى الطرق التقليدية وهي ملئ دلو الماء من الآبار. كما تغيب بسكناتهم شبكة الغاز الطبيعي، الأمر الذي زاد من تدهور وضعيتهم نظرا لأهمية هذه المادة خاصة في فصل الشتاء نتيجة الاستعمال الكبير له، حيث لا يزالون يجرون وراء قارورات غاز البوتان التي تباع في فصل الشتاء ب 450 دج للقارورة الواحدة، حيث يزيدون أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها بسبب أن العائلات القاطنة بالحي من ذوي الدخل الضعيف.