تعيش حوالي 60 عائلة ظروفا صعبة داخل البيوت القصديرية المتواجدة بالحي القصديري "سكوطو ندال"، نتيجة انعدام أهم مؤهلات العيش الكريم، داخل تلك البيوت القصديرية التي تعرف وضعية كارثية بسبب هشاشتها وتشقق جدرانها، الأمر الذي ساهم في تضاعف معاناة هؤلاء السكان بسبب تسرب كميات المياه خلال تساقط الأمطار أثناء فصل الشتاء، وهو الفصل الذي أصبح يخشى قاطنو الحي حلوله نظرا لتأزم الوضع بكثرة مبدين قلقهم الشديد وتخوفهم الكبير من الكارثة التي يمكن أن تحل بهم في حالة انهيار منازلهم بسبب التشققات الكبيرة والثقوب الموجودة بها وما صاحب ذلك من أمراض عديدة أصابت الكثير منهم بسبب ارتفاع درجة الرطوبة، هذا على غرار تسرب الجرذان ودخول بعض الحيوانات نحو بيوتهم، وهو ما زاد من استياء السكان الذين تذمروا كذلك من القاذورات والأوساخ التي أصبحت تحيط بسكناتهم من كل زاوية وما جلبته من روائح كريهة ساهمت هي الأخرى في انتشار بعض الأمراض، هذا ناهيك عن مشكل غياب الغاز الطبيعي الأمر الذي جعل هؤلاء السكان يتنقلون إلى أماكن أخرى بحثا عن قارورات غاز البوتان التي يقل توزيعها هي الأخرى خلال فصل الشتاء، هذا على غرار مخاطر الأسلاك الكهربائية التي يصطدمون بها نظرا لعدم علوها، وهو الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة خاصة على الأطفال الصغار، هذا إلى جانب الشرارات الكهربائية التي كثيرا ما تحدث خاصة أثناء فصل الصيف حسبما أكده السكان.