أفاد رئيس الوزراء التونسي علي العريض أمس أن قانون مكافحة الإرهاب سيبقى ساري المفعول بانتظار بعض التنقيح، حيث كشف عن وجود تعاون وتنسيق عسكري واستخباري مع الجزائر لمحاربة الجماعات الإرهابية، بينما كثف الجيش التونسي قصفه على جبل الشعانبي، أين يشبته باختباء مجموعات إرهابية فيه. وقال العريض في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية إن "الجماعات الإرهابية استغلت الأوضاع الإقليمية وضعف أجهزة الدولة بعد الثورة لمضاعفة نشاطاتها". مشيرا في هذا الاطار إلى أن القضاء والإعلام والمجتمع المدني شركاء في إستراتيجية مكافحة الإرهاب في تونس، وتابع يقول "مواجهة خطر الإرهاب تتطلب جهدا معقدا، لكن الملاحقات تحترم الضوابط القانونية". كما دعا رئيس الوزراء التونسي إلى ضرورة تطوير المشاورات السياسية الحالية إلى لقاء دوري وعمل مؤسسي لتقاسم أعباء الشأن العام، موضحا أن قانون مكافحة الإرهاب في تونس يبقى ساري المفعول في انتظار بعض التنقيح. وردا على سؤال عن طبيعة التعاون العسكري بين تونسوالجزائر في العملية العسكرية بجبل الشعانبي، أكد العريض وجود تنسيق مستمر بالمسائل الأمنية مع السلطات في الجزائر، وكذلك مع غيرها من دول المنطقة. وقد تزامنت تصريحات العريض تزامنت مع استئناف الجيش التونسي قصفه على جبل الشعانبي بعد هدوء حذر استمر ساعات، حيث بدأت الموجة الجديدة من القصف منتصف الليل باستخدام المدفعية الثقيلة على مناطق في عمق الجبل يعتقد أن المسلحين يتحصنون بها، كما عزز الجيش التونسي قواته بالمنطقة. وفي سياق ذي صلة، كشف رئيس الوزراء التونسي أن أجهزة الأمن تمكنت من إحباط اعتداء سيتم الكشف عن تفاصيله لاحقا. من جانبه ، كشف المدير العام للأمن الوطني التونسي وحيد توجاني أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إفشال محاولة لاغتيال شخصية سياسية، هي الثالثة لو تمت بنجاح. ورفض توجاني الكشف عن هوية الشخصية السياسية، مكتفيا بالقول إن محاولة الاغتيال تمت بمدينة حمام سوسة الواقعة شرق تونس العاصمة.