نفت الجزائر وجود أي قرار بغلق الحدود مع تونس، على خلفية الأحداث الجارية في منطقة جبل الشعانبي، في وقت قامت قوات الجيش التونسي بعملية عسكرية واسعة لملاحقة إرهابيين اغتالوا قبل أيام 9 جنود بدم بارد. وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية عمار بلاني للعربية نت إن "الجزائر ليست بصدد أي قرار يتعلق بغلق الحدود البرية مع تونس". واعتبر بلاني أن "هذه الأخبار تظل مجرد إشاعات يروجها صحفيون ومحللون سياسيون في تونس، ولا أساس لها من الصحة". وفي آخر التطوّرات، أعلن متحدث باسم القوات المسلحة التونسية ان الجيش يقوم بعملية جوية وبرية "واسعة النطاق" ضد "إرهابيين" في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية. وقال الناطق باسم الجيش توفيق رحموني لإذاعة "موزاييك اف ام" ان "اشتباكات بدأت الخميس بين العسكريين ومجموعة إرهابية". وأضاف ان "عملية واسعة النطاق بمشاركة وحدات جوية وبرية بدأت فجر الجمعة". وتابع "لم نقتل ولم نوقف اي ارهابي" حاليا، موضحا انه لا يمكنه ان يقول كم عدد افراد المجموعة المسلحة. وأطلق الجيش التونسي نيرانا وقذائف كثيفة أثناء ملاحقة عشرات العناصر الإرهابية المتحصنة في جبل الشعانبي والقرى المحيطة به قرب الحدود مع الجزائر. ذكر راديو موزاييك المحلي ان الأجهزة الأمنية والعسكرية توصلت الى اكتشاف 53 عنصرا إرهابيا متحصنا في منطقتي بئر أولاد نصر الله ورأس الثور، بولاية القصرين، غرب تونس، وذلك بالتعاون مع المخابرات الجزائرية. وقصف الجيش التونسي في الساعات الأولى من صباح أمس بشكل مكثف عبر البر والجو مناطق بجبل الشعانبي أثناء تعقبه للعناصر الإرهابية. وكانت منطقة بئر أولاد نصر الله، على بعد نحو 4 كلم من الحدود الجزائرية، قد شهدت مساء الخميس تبادلا لإطلاق النار ومواجهات بين وحدات مختصة من الجيش التونسي وعناصر إرهابية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية، ونقلت عن مصدر عسكري من القصرين أن تعزيزات أمنية وعسكرية مكثفة وصلت إلى المنطقة على اثر تبادل إطلاق النار. ويأتي ذلك بينما تقوم أجهزة الأمن بحملات تمشيط واسعة بمدينة القصرين. ويطارد الجيش التونسي في جبل الشعانبي إرهابيين قتلوا ثمانية عسكريين تونسيين.