أفادت مصادر مطلعة أن قيادة الجيش الشعبي الوطني قامت بإرسال 03 طائرات حربية و06 مروحيات عسكرية على الشريط الحدود الشرقي مع إعطاء أوامر بتشديد الرقابة على الأشخاص والممتلكات تحسبا لأي عمليات إرهابية التي اشتدت في الأيام الأخيرة خاصة بعد اغتيال 08 عناصر من الجيش التونسي بمنطقة الشعابني. ونقلت إذاعة موزاييك التونسية عن مصدر أمني جزائري أن قيادة الجيش امرت بتشديد الرقابة على الأشخاص والممتلكات في مساحة قطرها 30 كيلومترا من الحدود التونسية، حيث يخضع كل شخص يقترب من هذه المنطقة إلى عملية التأكد من هويته بطريقة آلية، كما تم وضع 6 مروحيات عسكرية تابعة لقوات الدرك الجزائري و3 طائرات مقاتلة مزودة بأجهزة رؤية ليلية، تحت الخدمة على الحدود مع تونس، مباشرة بعد العملية الإرهابية الجبانة ضد عناصر الجيش التونسي بمنطقة الشعانبي التي راح ضحيتها 8 عسكريين تونسيين. وأوضح المصدر أن هذه الطائرات لم تكف عن التحليق فوق كل الولايات الحدودية مع تونس من الطارف حتى الوادي، مضيفا أن 500 سيارة عسكرية رباعية الدفع تتواجد بالمنطقة لضمان الحراسة على طول الشريط الحدودي بالليل والنهار. وكانت الجزائر قد قامت بإعادة نشر وحداتها الأمنية على طول الحدود التونسية لمنع تسلل الإرهابيين إلى تونس ولمراقبة حدودها الشرقية تحسبا لأي أعمال عنف من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، كما قرر كلا البلدين في أول رد فعل على الهجوم ضد الجيش التونسي، تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة ضد الجماعات المسلحة يشارك فيها 8 آلاف عسكري من كلا البلدين، وصرح ذات المصدر للقناة الاذاعية، أن لجنة عسكرية مشتركة بين جيشي الجزائروتونس تضم مسؤولي الاستخبارات، وأجهزة مكافحة الإرهاب في البلدين اجتمعت بطلب من تونس مباشرة بعد الهجوم الذي تعرض له الجيش التونسي الاثنين الماضي، وقررت تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد الإرهابيين في الحدود بين البلدين خاصة في مناطق قفصة والقصرين وشط ملغيغ والصحراء بين الجزائروتونس وليبيا، كما تقرر ايضا رفع عدد القوات التي تتكفل بمراقبة الحدود وتنفيذ عمليات تمشيط وتفتيش للصحراء الواقعة بين البلدين وجبال العنق والنمامشة في الجزائر ومحمية الشعانبي في تونس". ومن جهته الجانب التونسي الممثل في الناطق باسم وزارة الدفاع التونسي توفيق الرحموني اكد انه لم يتم تحديد عدد الإرهابيين المتحصنين بجبل الشعانبي، وأضاف أن القصف الجوي والبري انطلق منذ صباح أمس وسيتواصل إلى حين القضاء على الإرهابيين وتطهير جبل الشعانبي مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يدوم أياما وأن عملية مراقبة الحدود مع الجزائر جارية وأن التنسيق بين البلدين متواصل.