لا يزال سكان حي جاييس بأعالي بلدية بولوغين بالعاصمة يطالبون من السلطات المحلية بتعجيل التكفل بانشغالاتهم الكثيرة المتمثلة في توفير مناصب الشغل للشباب البطال والاستفادة من المشاريع السكنية، مع تجسيد مختلف المشاريع المبرمجة في قطاعات الأشغال العمومية، الثقافة، الرياضة، تهيئة الأحياء والطرق، الغاز وقنوات الصرف الصحي، إعطاء الأولوية لرفع النفايات عن الحي وتعبيد الطرق التي تعرف درجة كبيرة من الاهتراء. وأوضح بعض السكان أنهم يطالبون بتوفير بعض المرافق العمومية، على غرار متوسطة ومكتبة بحي جايس، إذ تعد من أهم المطالب التي يركز عليها السكان، خصوصا أن أبناءهم بحاجة إلى هياكل تربوية ومكتبة لتشجيع المقروئية وسط التلاميذ، كما تحدث إمام المسجد عن ضرورة توسيع المسجد الذي ضاق بالمصلين وطلبوا دعما ماديا من السلطات المحلية لتوسيعه في أقرب وقت ممكن. وأضاف بعض المواطنين أن الحي يشتكي من وضعية الطرق المهترئة التي لم تخضع لأي عملية تهيئة منذ سنوات طويلة، فضلا عن غياب الصيانة بقنوات صرف مياه الأمطار، مما يحوله إلى برك وأوحال تعقد عملية التنقل، خصوصا في فصل الشتاء، كما يذكرون أن اهتراء الطرق تسبب في امتناع أصحاب الحافلات من المرور بهذا الحي المتواجد في أعالي بولوغين، مما يضطرهم للمشي على الأقدام لحوالي كيلومترين يوميا، ومنهم من انقطع نهائيا عن الذهاب إلى المدينة، خصوصا كبار السن. من جهته، أكد النائب الأول ببلدية بولوغين المكلف بالشؤون المالية، أن المجلس على دراية بكل انشغالات المواطنين ويعمل كل ما في وسعه لتلبية حاجيات السكان، مشيرا إلى أن ميزانية البلدية قليلة جدا ولا تفوق 6 ملايير سنتيم، كما أن مشكل العقار يرهن إنجاز العديد من المشاريع، على غرار الهياكل التربوية والمشاريع السكنية في مختلف الأحياء، لكن مع ذلك، طمأن السكان أنه في حالة استفادة البلدية من حصص سكنية، ستعمل السلطات على تجسيد العدالة في عملية توزيعها والسعي للحصول على حصص سكنية إضافية مستقبلا للحدّ من الأزمة التي تواجهها البلدية، بسبب قدم البنايات وهشاشتها، خاصة الواقعة منها بأعالي الجبال.