يعيش سكان بلدية الحجاج معاناة يومية وغيابا تاما لأدنى ضروريات العيش الكريم. ولعل أهم عقبة تواجه سكان البلدية والمتوجهين إليها، هو الغياب التام لمركبات النقل العمومي، الأمر الذي فرض عزلة تامة على سكان البلدية وحول حياتهم إلى جحيم يوميا وتزداد المعاناة لدى موظفي البلدية وبعض الهيئات الإدارية المتواجدة بالبلدية الذين يجدون صعوبات بالغة في التنقل اليومي إلى مقرات عملهم، حيث غالبا ما يعتمدون على سيارات الكلونديستان، هذا فضلا عن عدم صلاحية الطريق للاستعمال أصلا في بعض المقاطع القريبة من البلدية، حيث يحجم مستعملو وسائل النقل على التوجه إلى هذه البلدية لقلة مردودية المسار المؤدي إليها وعدم وجود ما يستوجب الذهاب إلى أبعد نقطة بالبلدية وبحسب سكان هذه البلدية، الواقعة في أقصى جنوب الولاية، فإن الكثير من مظاهر الفقر والعوز لاتزال تطبع هذه البلدية الجبلية الفقيرة وسكانها يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي في معيشتهم، كما تشكو المنطقة من أزمة مياه خانقة، ورغم الطابع الفلاحي للمنطقة إلا أنها لا تتوفر على حاجز مائي يمكنها من تغطية الجانب الفلاحي بالمنطقة، كما أن غالبية السكان يعانون أزمة مياه حادة ويعانون من نقص الإعانات الممنوحة في إطار السكن الريفي، خاصة بالنسبة لسكان مركز البلدية الذين أضحوا ممنوعين من الاستفادة من هذا النوع من الإعانات بسبب تصنيفها ضمن محيط حضري، رغم أن البلدية بأكملها منطقة ريفية بامتياز.