يشتكي سكان بقعة ظهر اللوز، بالضفة الجنوبية لبلدية أولاد بن عبد القادر، من التهميش وغياب الدور الفعال للسلطات المحلية، الأمر الذي حال دون التحاقهم بالركب وتركهم يعانقون التخلف ويكابدون قساوسة الفقر والحرمان، جراء عدم تصنيف دوارهم ضمن الدوائر المستفيدة من المخططات التنموية· وحسب معرض شكوى السكان، فإن المشكل العويص الذي يؤرق سكان ظهر اللوز بأعالي جبال سلسلة الونشريس ويهدد استقرارهم بالنزوح نحو المجمعات القصديرية بعاصمة الولاية، غياب طريق فرعية معبدة فيما عدا مسالك ترابية تتحول شتاء إلى برك وأوحال تعزلهم عن العالم الخارجي، يستحيل -حسبهم- الولوج للمجمعات السكنية الأخرى، كما تحرم أطفالهم من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية والعمال بمقرات عملهم· وانعكست هذه الوضعية سلبا في ظل رفض أصحاب مركبات النقل الجماعي الاستثمار عبر محور خطهم، فيجدون أنفسهم مضطرين لقطع ما يربو عن 20 كلم والاستنجاد بسيارات ''الكلونديستان'' الخاصة بنقل البضائع والمنتجات الفلاحية والمواشي أو الجرارات، ناهيك عن وضعية إقاماتهم القصديرية المشيدة من مزيج الطين بالحجارة والمغطاة بصفائح معدنية يعانون داخلها الأمرين صيفا وشتاء· ولأجل فك أزمة الطريق والسكن وتحسين مستوى ظروف إقامتهم، يطالبون السلطات الولائية بالتدخل لتعبد مسالكهم وخص دوارهم بحصة من البناءات الريفية تتناسب وعدد المواطنين لانتشالهم من استمرار تدني أوضاعهم المعيشية التي طالما دفعوا ثمن صبرهم لهمجية ألوية الموت، فيما لا يزال حسبهم الخوف يتربص بمنطقتهم، حيث يضطرون لقضاء لياليهم في العراء تحت جنح الظلام الدامس لغياب الإنارة العمومية· وما يلفت الانتباه، ويعكس بجلاء التهميش وغياب السلطات المحلية السابقة، الانعدام الكلي لشبكة المياه الصالحة للشرب بالكثير من الجهات مقارنة بموقعهم على مشارف سد سيدي يعقوب الممول لأزيد من 15 بلدية على امتداد ما يربو عن 160 كلم وصولا لأقصى نقطة بالضفة الشمالية الساحلية للولاية، فيضطر سكان ظهر اللوز لاقتناء هذه المادة الحيوية بالطرق التقليدية باستعمالهم للدواب من المنابع الطبيعية على مسافات بعيدة، أو بواسطة الصهاريج، كما يأملون من السلطات الولائية التدخل لتحسين أحوال سوء معيشتهم· بدورهم أولياء التلاميذ أبدوا سخطهم تجاه تأخر تشييد مشروع متوسطة بسبب معاناة أطفالهم بداخليات أولاد بن عبد القادر، ومصاريف ممن رفض أبناءهم الالتحاق بها، فيما أصبح الولوج إلى أقسام الإكمالي حلما بالنسبة للبنات بسبب رفض الأولياء قبولهن في النظام الداخلي بعاصمة الولاية، ويأملون التفاتة السلطات الولائية بالإسراع في تجسيد مشروع المتوسطة في أقرب الآجال·