تعرف أغلب المراكز البريدية عبر البلديات الشرقية لولاية بومرداس على غرار مركز بلدية برج منايل، الناصرية، بغلية، تاورقة، دلس و أعفير، قبل أيام قلائل على انقضاء الشهر الكريم وحلول عيد الفطر المبارك، عودة قوية للطوابير، التي خلفت فوضى عارمة،جراء الاكتظاظ الكبير ونقص السيولة النقدية،بالإضافة إلى تحطم الموزعات الآلية، في العديد منها على غرار بلدية بغلية. إستطلاع: حمزة.ع / محمد.ك وقفت- المستقبل العربي - خلال هذه الأيام، على طوابير طويلة، بدأت منذ الساعات الأولى ، أين اصطف العشرات من المواطنين من مختلف الفئات، لسحب رواتبهم، بغية التحضير لاستقبال عيد الفطر و شراء مستلزماتهم خاصة ملابس العيد للأطفال،و هو الأمر الذي ادخل المواطنين في دوامة من الشجارات والتوترات على مستوى الشبابيك وآلات السحب الإلكترونية، جراء خوفهم من نقص السيولة التي مست سابقا مؤسسات البريد.و عادت المشكلة العويصة التي يطرحها قاطنوا الولاية، مع اقتراب حلول كل عيد، بمراكز البريد، حيث أصبح الزبائن يصطدمون بظروف صعبة للغاية بسبب الضغط الرهيب الذي تسجله هذه الأخيرة،وأمام هذا الوضع بات المتوافدون إلى مكاتب البريد يجبرون على تمضية وقت طويل بهذه الأماكن في سبيل الحصول على الخدمات التي يحتاجونها والتي تتعلق بسحب الأموال بهدف صرفها على متطلبات ولوازم عائلاتهم المسؤولين عنها. و يصطدم الزبائن بتشكل طوابير طويلة عريضة والتي يضطرون للبقاء فيها لمدة زمنية طويلة إلى أن تحين أدوارهم من أجل الاستفادة من الخدمات التي يحتاجونها، وتعاني المراكز البريدية بالولاية من هذه المظاهر على مدا اليوم نظرا للضغط الكبير عليها حيث تسجل يوميا توافد أعداد غفيرة من الزبائن سيما في الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك وهو الأسبوع الذي يصادف التحضيرات الخاصة باستقبال العيد. وبهذا الخصوص أبدى المواطنين القاطنون ببلدية بغلية و الناصرية في حديثهم ل " ل المستقبل العربي " استياءهم من الواقع الذي يتخبطون فيه ومن الخدمات الرديئة والضعيفة التي يحصلون عليها كلما تنقلوا إلى المكتب خاصة وأنه الوحيد الموجود بالبلدية وهو الأمر الذي يجعله يسجل ضغط واكتظاظ رهيبين يوميا ما يعيق عمل الموظفين ويؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للزبائن، و ما زاد الطينة بلة- يقول-سكان بلدية بغلية، عدم تصليح المحول الآلي الخارجي الذي تحطم منذ مدة والذي من شانه التخفيف من معاناتهم. حي سيدي سالم بخميس الخشنة خارج اهتمام المسؤولين تعيش حوالي 500 عائلة تقطن بحي سيدي سالم، التابع إداريا لبلدية خميس الخشنة ببومراس، مشاكل جمة نتيجة غياب الضروريات الأساسية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم وتفك العزلة التي فرضتها عليهم السلطات المعنية التي أسقطتها من اهتماماتهم في ظل واقعهم المعيشي المزري نتيجة انعدام المرافق الضرورية بحيهم. وقد أبدى السكان في تصريحهم ل " المستقبل العربي " استغرابهم من طريقة تعامل السلطات معهم، ما جعلهم يشعرون أنهم تابعين لبلدية مفتاح التي يلجئون إليها لتلبية كل طلباتهم،رغم أنها تبعد عنهم بحوالي 6 كلم، وأضاف محدثونا أن السلطات لا تكلف نفسها القيام بزيارة للحي للوقوف على أهم النقائص به، أين وجهوا نداء لسلطات بلدية خميس الخشنة من أجل النظر إلى مشاكل الحي ومحاولة تحسين نمط معيشتهم خاصة أن الكثافة السكنية بالحي في تزايد من سنة لأخرى، و عن جملة النقائص التي يواجهونها يوميا نقص وسائل النقل الذي زاد من عزلة العائلات خاصة الرابطة بين الحي ومقر البلدية، حيث يضطرون للانتظار طويلا على مستوى الطريق الولائي المؤدي لولاية البليدة مرور حافلات النقل العاملة على خط خميس الخشنة – مفتاح، والتي تأتي مكتظة عن أخرها بالركاب، ورغم ذلك يجبرون ركوبها، وأضاف محدثونا أن نقص وسائل النقل تسبب لهم في عديد المتاعب،وحسب محدثونا،فإن البعض منهم يضطر لقطع مسافة 5 كلم مشيا على الأقدام خاصة في الفترة المسائية،حيث تتوقف حافلات النقل العاملة على خط خميس الخشنة – مفتاح عن العمل، كما طرح السكان مشكل اهتراء الطرق ، مؤكدين أن الطريق الرئيسي المؤدي للحي، ترابي حيث لم تمسه أشغال التزفيت منذ أمد بعيد،الأمر الذي أثار غضب العائلات في أكثر من مرة منذ بداية السنة وخرجت للاحتجاج مطالبة بتهيئة الطريق، وقال السكان أنه في فصل الشتاء، يجدون صعوبة كبيرة في الدخول إلى الحي، وقد اضطروا مرات عديدة لوضع الحصى والرمل على مستوى الطريق وملء كل الحفر، لكن ذلك لا يدوم سوى لأسابيع لتعود حالة الطريق على ما كانت عليه من قبل، متسائلين في السياق عن فصل الصيف ، أين يتطاير الغبار و الأتربة على طول الحي. وأمام هذه الجملة من النقائص التي يتخبط فيها سكان الحي ناشدوا السلطات المعنية على كافة المستويات بضرورة الالتفات لمطالبهم، وإدراج بعض المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم وتنقص من معاناتهم التي دامت سنوات. و برامج مديرية الموارد المائية موجودة على الورق فقط يبدو أن البرنامج الخاص الذي سطرته مديرية الموارد المائية لولاية بومرداس، بهدف التقليل من حدة مشكل النقص في التزود بالمياه الشروب خلال فصل الصيف ببلديات الولاية خاصة المعزولة منها بربطها بقنوات تزودهم بالمياه من سد تاقصابت، وكذا المخطط الإستعجالي لسونالغاز للقضاء على الإنقطاعات الكهربائية ظهرت بأنها برامج على الورق فقط ، حسبما ترويه العديد من العائلات التي تشكو ويلات العطش خاصة خلال شهر رمضان الذي يشهد انقطاعات غير محدودة في لتزود بالماء الشروب، وانقطاعات في الكهرباء. واستنادا إلى تصريحات السكان الذين أكدوا أن سناريو العام الماضي بدأت تظهر ملامحه ، حيث لا يزال مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب هاجس يواجه القرى و المناطق النائية شرق الولاية على غرار قرى بلدية بن شود ، أعفير ، بغلية ، تاورقة ، الناصرية ، برج منايل، إذ تشهد العديد من هذه المناطق نقصا فادحا في التزود بهذه المادة الحيوية ، خاصة مع دخول موسم الحر، كما نقل العديد من قاطني هذه القرى معاناتهم المتكررة، من انقطاع الماء الشروب عن حنفياتهم ، خاصة خلال هذا الشهر الكريم أين زادت حدتها حسبهم ، الأمر الذي خلق استياء لديهم، كما تحدث آخرون أن الماء يصلهم مرتين في الأسبوع ولا يلبي حاجياتهم، مما اضطر العديد منهم إلى اقتناء صهاريج ووضعها على الأسطح، مضيفين أن الماء بعدما كان يصلهم في الفترة الصباحية، أصبح يأتيهم في ساعات متأخرة، مما طالبوا بتدخل السلطات المعنية و انتشالهم من معاناتهم المتواصلة جراء هذا المشكل، وعلى هذا النحو وصلتنا شكوى سكان شرابة ، الذين تذوقوا مرارة المعاناة من انعدام الماء الشروب بهذه الرقعة الجغرافية التي فضل العديد من قاطنيها وفي ظل الجفاف الرحيل عنها، فيما كانت ردة فعل البعض الآخر الاستسلام والسعي وراء تجارة الصهاريج التي أثقلت كاهلهم، وقد بلغ بالبعض منهم إلى بيع أغنامه لاقتناء هذه المادة الحيوية، سكان قرية مشارف من جهتهم عبروا عن احتجاجهم وضجرهم من استخدام الطرق التقليدية لجلب المياه الصالحة للاستعمالات اليومية وأبرزها الاعتماد على حمل عشرات القارورات البلاستيكية على البغال والأحمرة وقطع الكيلومترات الجبلية في عز رمضان، فيما تبقى معاناة ابتياع كميات من الماء الشروب بمبالغ تفوق في الغالب 700دج تثقل كاهل المواطن العادي بهذه المنطقة النائية. من جهة أخرى أعرب السكان أنهم يواجهون نفس معاناة الصائفة الماضية مع انقطاعات الكهرباء التي عاثت بأجهزتهم ما كلفهم خسائر مادية معتبرة ، مشيرين أن المخطط الاستعجالي الذي وضعته سونالغاز للقضاء على انقطاعات الكهرباء خلال الصيف، حال دون تدارك الوضع الذي زادت حدته خلال الشهر الكريم حسب تصريحات السكان الذي أكدوا أنهم في عديد من المرات ما أفطروا على أنوار الشموع ، لتبقى معاناتهم مع هذا المشكل تراودهم كل ما حل فصل الصيف ، متسائلين إلى متى ستدوم، ومجددين مناشدتهم للسلطات الوصية بالتدخل العاجل لوضع حد لهاته المعضلة التي أرهقت كاهلهم. شعبة العامر تتعزز بمكتبة بلدية خصصت بلدية شعبة العامر شق ولاية بومرداس مبلغ مليار سنتيم من اجل إنشاء مكتبة بالبلدية بهدف التخفيف من حدة التهميش الذي يعانيه شبابها ،حيث يقضي أغلبية الشباب أوقات فراغهم بالمقاهي ،أما الأطفال فأنيسهم الوحيد مقاهي الانترنت ومحلات ألعاب الفيديو. وعلى الرغم من التأخر الذي عرفه المشروع ، بسبب عدة عراقيل و التي كان أخرها العقار حسب شهادات السكان ، ها هي شعبة العامر تحظى بمشروع المكتبة حالها في ذلك حال بلديات عدة ، تدعمت بهذا الفضاء منذ وقت طويل ، وتبقى بلديات أخرى تنتظر كبلدية تمزريت الواقعة أقصى جنوب الولاية نظرا لانعدام العقار . وحسب مصدر من بلدية شعبة العامر فقد انطلق مشروع المكتبة نهاية الشهر الماضي ، على أن يسلم بعد 14شهر من الآن ، وقدرت تكلفة الانجاز مليار سنتيم ، ومن جهتهم شباب البلدية رحبوا بهذا المشروع الذي من شانه أن يكون أنيس لهم في أوقات الفراغ، وخاصة أيام العطلة ليمكنهم من مطالعة كتبهم المفضلة وخاصة و أن المنطقة داخلية ذات طابع جبلي . عودة قوية للتجارة الفوضوية بيسر قبيل العيد تشهد بلدية يسر شرق ولاية بومرداس هذه الأيام قبيل العيد عودة قوية للباعة الفوضويين في مختلف الأماكن العمومية وأمام التجمعات السكانية محدثين فوضى وضجيج وعرقلة في حركة السير مستغلين في ذلك حاجة المواطن لاقتناء كل مستلزماته بأثمان منخفضة عن المحلات التجارية. وبالرغم أن الولاية سطرت برنامجا خاصا للقضاء على التجارة الفوضوية الا انه مع إقتراب العيد هؤلاء الباعة في كل يوم يتزايدون ، حيث تعيش بلدية يسر هذه الأيام حالة من الفوضى والازدحام المروري ، وأصوات الباعة الفوضويين المنتشرين في كل مكان تدوي في الفضاء معلنة عن أثمان منخفضة المهم هو جلب الزبون ، شبه محطة نقل المسافرين استغلها الباعة قبل رمضان لعرض مختلف السلع من خضر وفواكه وتمور بأنواعها ، فبحلول الشهر أصبحت مقصد الأطفال الصغار لعرض أنواع المطلوع والقصبر والمعدنوس والنعناع ، والديول وحتى الأجبان أصبحت تعرض تحت حر الشمس ، حتى شاحنات الخضر وجدت لها مكان هناك ، ضف إلى ذلك بعض الباعة اتخذوا من الزوايا الداخلية والخارجية لهذه المحطة الضيقة مكان مفتوح يعرضون فيه ملابس الأطفال والأحذية ، والأواني المنزلية ، وحتى ألعاب الأطفال الصغار ، والتوابل وغيرها من المنتوجات المنزلية ، حتى الاماكن العمومية والتجمعات السكانية لم تسلم من ضجيج هؤلاء الباعة الذين حولوا وسط المدينة إلى مركز تجاري تعرض فيه كل المنتوجات ، مسببين في ذلك فوضى عارمة وعرقلة حركة السير بالنسبة للراجلين وحتى المركبات . هذا الأمر استاء منه سكان وسط البلدية الذين حسب تصريحاتهم حرموا من نعمة الهدوء والسكينة ، نظرا للازعاج الذي يسببه أصوات الباعة ، والمشترين الذين يتوافدون من مختلف المناطق والبلديات المجاورة ، بالإضافة إلى الفضلات التي يخلفونها ورائهم والناتجة عن تعفن بعض الخضر الفواكه السريعة التلف كالطماطم والخوخ ، تاركينها في مكانها ، دون مبالاة ، ما ساعد على انبعاث الروائح الكريهة ، ومناخا ملائما لتكاثر الجرذان والبعوض . وبخصوص السوق الجواري الذي استفادت منه البلدية مؤخرا والذي كان من المفروض أن يدخل حيز الخدمة في الشهر الفضيل وحسب فقد كشف مصدر من البلدية أن أشغال السوق الجواري الذي استفادت منه يسر قد إلى حوالي 75بالمئة ، ومن المنتظر أن يسلم في أقرب الأجال.