ستدخل محطة تحلية مياه البحر بمنطقة المقطع بمرسى الحجاج شرق وهران حيز الخدمة قريبا قبل حلول فصل الصيف بطاقة إستيعابية قدرها 50 بالمائة من طاقتها الإجمالية حسبما كشفت عنه أمس مصادر مسؤولة من مديرية الموارد المائية للجريدة أن محطة المقطع لتحلية المياه ستدخل الخدمة حيز الخدمة قريبا قبل حلول فصل الصيف كأقصى تقدير. حي ستعمل هذه المحطة ب50 بالمائة من طاقة استيعابها مبدئي. إذ تقدر هذه الطاقة ب550 ألف متر مكعب يوميا تغطي احتياجات وهران ب250 متر مكعب والباقي ستوزع على ولايات مستغانم، غليزان ومعسكر. فقد انتهت المؤسسة الجزائرية للطاقة بالاشتراك مع الجزائرية للمياه من التجارب التقنية الخاصة بمشروع محطة تحلية مياه البحر بالمقطع التي تعتبر من أكبر المحطات عالميا. إذ ستغطي المحطة احتياجات البلديات التي تعاني من نقص كبير في مياه الشرب والتي غالبا ما تستعين بالصهاريج المتنقلة ، إضافة إلى الربط العشوائي لشبكة المياه والتي تشكل خطرا كبيرا على السكان لعدم انجازها وفق المعايير القانونية إذ أنجزت قرب قنوات الصرف الصحي. من جهة أخرى تقدر احتياجات وهران ب350 ألف متر مكعب يوميا، حيث توفر محطة الماء و 120 ألف متر مكعب. كما تسجل مصالح سيور أكثر من 70 ألف نقطة تسرب للمياه عبر مختلف البلديات، والتي تسببت في خسارة أكثر من 30 بالمائة من مخزون المياه، حيث تسبب الربط العشوائي للشبكات وقدمها في هذه الظاهرة، إضافة إلى انعدام المعدات. أضاف ذات المصدر أنه سيتم تثبيت 96 ألف عداد للتخلص من الربط العشوائي، كما أن مصالح سيور ستقوم بإعادة تهيئة الشبكات والتي تمتد على 24500 متر خاصة المتمركزة في وسط الأحياء الرئيسية بوهران كحي سيدي الهواري، الدرب والحمري ومحمد خميستي وغيرها والتي تعود شبكاتها إلى سنوات السبعينات. من جهة أخرى استعانت مصالح سيور من عتاد وتقنيات عالية لكشف التسربات غير الظاهرة التي تعرفها مختلف البلديات والتي تسبب تكبد خسائر كبيرة ماديا، بالإضافة إلى ضياع كميات كبيرة من المياه. الجدير بالذكر أن شبكة المياه القديمة تقدر ب 2500 كم للمياه و1200 كم لقنوات الصرف غير الصحي، حيث تحتاج هذه الشبكات إلى التهيئة والتجديد لتفادي كوارث بيئية وصحية بسبب اختلاط المياه القذرة بمياه الشرب. كما يحدث في حي حاسي عامر ببلدية حاسي بونيف التي تعتبر من النقاط السوداء بوهران بسبب قدم الشبكات التي ترجع لسنوات السبعينات إضافة إلى انعدام خريطة تفصيلية تساعد مصالح سيور في إعادة التهيئة مما تسبب عدة مرات في اختلاط مياه الشرب بالمياه القذرة..