توجه الناخبون الأفغان أمس إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في أول انتخابات رئاسية تهدف إلى تحقيق انتقال ديمقراطي سلس للسلطة بعد فترة حكم الرئيس حامد كرزاي، في حين نشرت حركة طالبان مقاتليها بأنحاء البلاد لتعطيل الانتخابات التي وصفتها بأنها خدعة مدعومة أميركيا، ونشرت السلطات نحو 350 ألفا من قواتها لتأمين مراكز الاقتراع وعزلت العاصمة كابل عن بقية البلاد بسلسلة من الحواجز ونقاط التفتيش على الطرقات، وفرضت حالة إغلاق فعلي على مدينة قندهار التي توصف بأنها معقل طالبان وذلك عشية الانتخابات، إلى ذلك أعلنت لجنة الانتخابات الأفغانية أن 211 مركزا للاقتراع في جميع أنحاء البلاد ظلت مغلقة بسبب انعدام الأمن خلال الانتخابات الرئاسية التي انطلقت أمس، وقال رئيس لجنة الانتخابات يوسف نوريستانى إن هذا العدد يأتي إضافة إلى إعلان صدر الشهر الماضي مفاده أن 748 مركزا للاقتراع سوف تظل مغلقة بسبب تهديدات أمنية، وأضاف نوريستانى أيضا أن ناخبا قتل في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات في إقليم "بادجيس" غرب أفغانستان بينما أصيب أربعة أشخاص في حادث منفصل في منطقة شاردارا في اقليم قندز.