جرت الانتخابات التشريعية في أفغانستان في ظل هجمات لطالبان أسفرت عن 14 قتيلا، بعدما كانت طالبان قد توعدوا بإرباك العملية الانتخابية. و قالت قيادة حلف شمال الأطلسي ان عدد حوادث العنف التي جرت خلال الانتخابات التشريعية التي جرت السبت في أفغانستان كان اكبر مما سجل في الاقتراع الرئاسي العام الماضي، لكن عدد القتلى اقل.وبينما كانت هناك أعمال عنف أقل إلا أن الهجمات كانت أوسع نطاقا مما كانت عليه في انتخابات الرئاسة العام الماضي ووصلت إلى مناطق كانت مستقرة في السابق. وأي أخطاء تشوب الانتخابات سيكون لها أثرها على اوباما عندما تواجه إدارته انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر وسط تراجع التأييد الشعبي للحرب وزيادة أعمال العنف إلى أسوأ مستوياتها منذ الإطاحة بطالبان في عام 2001 . قال فضل أحمد ماناوي رئيس لجنة الانتخابات المستقلة ''بصفة مجملة يمكنني ان أصف هذه الانتخابات بأنها كانت ناجحة''. وبدا أن الناخبين مترددون في الذهاب إلى مراكز الاقتراع بعد سلسلة هجمات صاروخية في أنحاء البلاد قبل بدء التصويت. وقالت طالبان على موقعها على الانترنت بعد إغلاق مراكز الاقتراع أنها شنت أكثر من 150 هجوما غير أن الهجمات كانت أقل من 272 هجوما القي باللوم فيها على إسلاميين في انتخابات الرئاسة التي جرت في العام الماضي. وقال وزير الدفاع عبد الرحيم وردك انه وقع 305 ''أعمال عدائية''. وأشاد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بقوات الأمن الأفغانية وبالناخبين. وقال بتريوس في بيان ''شعب أفغانستان بعث برسالة قوية''.وأضاف ''صوت مستقبل أفغانستان لا يخص متطرفي العنف وشبكات الإرهاب. وإنما يخص الشعب''.وقال وزير الداخلية الأفغاني الجنرال بسم الله خان ان ثلاثة من الشرطة و11 من المدنيين قتلوا وان عشرات الأشخاص الآخرين أصيبوا بجروح. وفي واحد من أسوأ الحوادث هاجم مسلحون من طالبان موقعا امنيا قرب مركز انتخابي في اقليم بغلان بشمال أفغانستان.يشار إلى ان ضعف الإقبال على التصويت وانتشار التزوير سيضر بمصداقية الانتخابات ومصداقية الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. من جهتها قالت مديرية الأمن الوطني انه عثر على أكثر من 22 الف بطاقة تسجيل مزورة في الايام الثلاثة الاخيرة. وتوجد تقارير واسعة النطاق عن تقديم رشا وعن عمليات ترهيب أيضا. وقالت مؤسسة انتخابات حرة ونزيهة في أفغانستان ان هذه المشكلة أثرت على نحو 3000 مركز. ولن تعرف النتائج الأولية من انتخابات السبت قبل الثامن من أكتوبر ت على اقرب تقدير وليس من المتوقع إعلان النتائج النهائية قبل 30 اكتوبر. ويتوقع مراقبو الانتخابات آلاف الشكاوى من المرشحين الخاسرين فيما تتوقع هيئة مراقبة الانتخابات الأفغانية انتخابات ''متنازع عليها'' يمكن أن تؤدي إلى تأخير العملية أكثر.