عبر العديد من الشباب و سكان بلدية بوفاطيس مؤخرا عن امتعاضهم من المسؤولين و المنتخبين الأمر الذي جعلهم يقدمون على رفع نداءات و شكاوى متعددة ممن للسلطات الولائية للمطالبة بفتح مركز للتكوين المهني بذات الإقليم إلا أن هذا الحلم لم يحد له تنفيذا بأرض الواقع وهو ما أثار استياء الشباب لاسيما فيما يخص المتسربين من المقاعد المدرسية الذين هددوا بالدخول في موجات احتجاج وتشديد لهجات الغضب أكثر في حالة تواصل سياسة الإهمال التي سئم منها سكان البلدية ممن أكدوا للجريدة معاناتهم من قائمة غير منتهية من المشاكل والنقائص التنموية التي جعلت من بلدية بوفاطيس تصنف ضمن أفقر البلديات وأكثرها تهميشا بعاصمة الغرب الجزائري . وفي هذا الصدد ناشد شباب بلدية بوفاطيس بضرورة الإسراع في إنهاء وتيرة الأشغال المميزة لمركز التكوين المهني المقرر إنشائه بالمنطقة ضمن المشاريع التنموية المبرمجة للمخطط الخماسي الجاري الممتد بين سنتي 2010 و2014 والذي لا تزال نسبة أشغاله لم تتعدى نسبة 30 بالمائة بالرغم من كون دفتر الشروط الخاص به يحدد هذه الأخيرة بمدة 18 شهرا على أكثر تقدير ليفترض تسلمه نهاية السداسي الأول من سنة 2013 الماضية إلا أن هذا الأخير قد عرف تأخرا كبيرا في ظل غياب الرقابة الميدانية الأمر الذي انعكس حسب المتحدثين على طول مدة انتظار الشباب لهذا الصرح بعدما حرموا من حقهم في خدمات التكوين المهني منذ أكثر من 5 سنوات بفعل غلق أبواب المقر القديم نهائيا ممن تم إهماله من قبل السلطات الوصية ليقع بين أيدي العصابات الإجرامية التي تسللت إلى أقسامه للاستيلاء على ما بداخله من أجهزة للإعلام الآلي وعتاد خاص بتخصصات الخياطة والحلاقة والنجارة واللحامة وغيرها من التكوينات التي طالما وفرها المركز الذي عرف من جهة أخرى تدهورا فيما يخص البناية ممن تحولت إلى خرابة متموقعة وسط النسيج الحضري للبلدية ليجد البطالين والمتسربين من الثانويات والمتوسطات أنفسهم يعانون الأمرين لحرمانهم من هذا الحق الذي كان وراء عدم تمكنهم من الحصول على الإعانات البنكية ودعم وكالات لونساج ولاكناك لعدم حصولهم على شهادات مهنية في الوقت الذي تعتبر فيه البطالة المميز الرئيسي لبلدية بوفاطيس التي لا تتوفر لا على مناطق صناعية ولا ورشات ومصانع ليتخذ غالبية السكان من الفلاحة كنشاط رئيسي لكسب القوت وهو ما اعتبره المجتمع المدني بالبلدية أكبر إجحاف لهم ولمصير أبنائهم المهمشين وهو ما قد يجبرهم على إخراج غضبهم للواقع والتعبير عن استيائهم من التناسي الواضح للسلطات المحلية لمعاناتهم التي انحصرت بين غياب مختلف المرافق التنموية كما هو الحال بالنسبة إلى مشكل السكن والبطالة واهتراء الطرقات وغياب شبكة التزود بالغاز الطبيعي الذي لم يتجاوز نسبة الصفر بالمائة وهو الحال بالنسبة لحرمان جل العائلات المقيمة بها من عقود الملكية ومشكل النقل وغيرها من النقائص التي قد تشكك زائر المنطقة في كون هذه الأخيرة تتواجد بثاني عاصمة بالوطن.