أبدى مواطنو بلدية "الشعيبة" رغبتهم الملحة في استفادت بلديتهم من المشاريع التنموية التي من الممكن أن تخفف البعض من معاناتهم في ظل جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ عديد السنوات. حسب البعض ممن تحدثنا إليهم فإن هذه النقائص ليست وليدة الساعة، فرغم الشكاوي العديدة التي قاموا بتقديمها على مستوى البلدية والتي كانت بدون جدوى، سيما في ظل سياسة الصمت المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المعنية التي غالبا ما تضرب بانشغالاتهم عرض الحائط غير مبالين بحدة معاناتهم التي طال أمدها.
المرافق الضرورية .. مطلب السكان الرئيسي يشتكي قاطنو بلدية "الشعيبة" المتواجد بتيبازة مشاكل كثيرة على غرار النقص الفادح المسجل بالمرافق الضرورية والنقل المدرسي الذي يعتبر أكثر من ضروري، وفي سجل معاناتهم أعرب المواطنون عن سخطهم إزاء الحرمان الشبه تام من حيث المرافق الشبانية والفضاءات الترفيهية، والتي تقتصر على مركز البلدية على حد قولهم، فيما تبقى الأحياء الأخرى منسية، وذلك رغم شساعة المساحات المتوفرة والتي تستطيع أن تستقطب عدة مشاريع تساعد هذه الأحياء على تجاوز هذا المشكل العويص الذي ينغص حياتهم، سيما أولئك الشباب البطال الذي مل من الجلوس اللامتناهي في المقاهي، وحسب أحدهم فإن بعض الشباب دخل عالم المخدرات من بابه الواسع بهدف القضاء على الروتين، فيما تساءل بعض الشباب عن مصير المحلات المهنية المسطرة ضمن برنامج رئيس الجمهورية، والتي أنجز البعض منها ولم توزّع لسبب مازالوا يجهلونه إلى حد الساعة. من جهة أخرى أكد البعض الآخر أنهم يضطرون إلى التنقل إلى الأحياء المجاورة بغرض الالتحاق بمثل هذه المرافق التي تعد أكثر من ضرورية، ليناشد هؤلاء السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل، والالتفات إلى جملة مطالبهم وانشغالاتهم التي تعد طويلة ومثقلة زادتها سنوات انتظار تجسيد الوعود ثقلا على كاهلهم. النقل المدرسي غائب لم تتوقف معاناتهم عند هذا الحد بل تجاوزته بكثير، لأن هاجس النقل يعد الهاجس الأكبر عند أولياء التلاميذ، الذين أكدوا ل"الجزائرالجديدة" أن أولادهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة وبشق الأنفس بغرض الالتحاق بمدارسهم، هذا دون الحديث عن الأخطار التي تتربص بهم من كل الجوانب، وقد عبّر الأهالي الذين تردّدنا عليهم عن استيائهم الكبير بسبب نقص النقل المدرسي، الذي يعد الغائب الأكبر في ظل انتشار الآفات الاجتماعية، وكثرة حالات الاختطاف التي حدثت مؤخرا، وقد أكد الآباء المقيمون "بالأحواش" مثل "تيلي والقارس" التي تبعد ثلاثة كيلومترات كاملة عن مقر المدرسة، مؤكدين في حديثهم أن صغارهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام، وبالمقارنة مع صغر سنهم والمخاطر التي تواجههم في الطريق رقم 76 الذي يعبرونه يوميا لما يقارب أربع مرات في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي تسبب في قلق الأولياء على فلذات أكبادهم، مضيفين أنهم يعيشون في تخوف دائم منذ مغادرة أبنائهم المنزل حتى يعودوا إليه مساء وهذا ما زاد من حدة معاناتهم.