ندد العديد من الشباب ببلدية زهانة بولاية معسكر، بطريقة التوظيف المنتهجة من قبل إدارة مصنع الأسمنت التابعة للمجموعة المصرية التي لا تعتمد إطلاقا على الأسبقية في الإستجابة لطلبات العمل المحلية، مستدلين في ذلك بالأعداد الهائلة من العمال الذين تم توظيفهم بمختلف المؤسسات الاقتصادية من خارج الولاية. مشاهد شبه يومية لأعداد من الشباب البطال الذي يتوافد على مقر البلدية من أجل منصب عمل وسط أجواء التوتر والتذمر في غياب فروع لوكالات التشغيل على مستوى دائرة بحجم دائرة زهانة تتكفل بفئة البطالين في ظل المتاعب الكبيرة التي يواجهونها بداية بقطعهم مسافة 42 كم ذهابا وإيابا باتجاه مدينة سيق المتواجد بها مقر وكالة التشغيل ولأبسط الأمور، الشباب أعابوا على سوء الإستقبال وعدم التكفل الجدي بمشاكلهم، وقد أرجعوا طريقة التوظيف المباشر التي تنتهجها لافارج وغيرها من المؤسسات الأخرى بالمنطقة إلى تواصل صمت السلطات المحلية التي لم تذخر جهدا بتخصيص حصص من مناصب العمل كلما دفعت الحاجة إلى ذلك من دون اللجوء إلى التوظيف المباشر الذي كثيرا ما يستفيد منه أشخاص غرباء مقيمين خارج تراب البلدية وحتى من خارج الولاية، وهي انشغالات جمة يطرحها الكثير من البطالين بزهانة ممن يترددون بكثرة على الوكالة المحلية للتشغيل بسيق، حيث ذكروا أنهم تقدموا بطلباتهم منذ مدة طويلة من دون أن يتحقق مرادهم في إيجاد منصب شغل يؤمن لهم مستقبلهم ويحفظ لهم كرامتهم ويثنيهم عن العوز وشر السؤال، وقد أجمع العديد من المتتبعين للشأن المحلي بزهانة أن مناصب الشغل المؤقتة والموسمية لا تعني بالضرورة تقليص البطالة في ظل عدم نجاعة برامج التشغيل المقترحة لفائدة الشباب عن طريق أونساج وأونجام بسبب بخل البنوك وعجز الورشات المقترحة حاليا على احتواء الأعداد الهائلة من خريجي الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين المهني والمتسربين مدرسيا في سن متأخرة من عموم إحصاء تربوي يفيد بتنامي ظاهرة الرسوب بنحو يزيد عن 20 بالمائة عن نسبة سجلت قبل 3 سنوات مضت، بالإضافة إلى أولئك الذين استفادوا من قروض لتمويل مؤسساتهم المصغرة والذين يعودون إلى طابور البطالة مثقلين بالديون بعد فشل مشاريعهم وإفلاس مؤسساتهم.