أوضحت الحكومة السورية أمس أنها لا تنوي تأجيل الانتخابات الرئاسية التي ستمنح على الأرجح الرئيس بشار الأسد فترة ثالثة من الحكم. لكسوري. ن(وكالات) ولم يعلن الأسد الذي يخوض منذ ثلاث سنوات حرباً ضد قوات المعارضة، إذا كان سيخوض الانتخابات التي تجري بحلول جويلية ، لكن حلفاءه في روسيا وحزب الله اللبناني توقعوا ترشحه وفوزه، ووصفت القوى الدولية التي تؤيد المعارضة السورية، خطط إجراء الانتخابات أنها "مسخ للديمقراطية"، وقالت إنها لن تساعد محادثات السلام، لكن صحيفة الحياة نقلت في موقعها الالكتروني عن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي تأكيده أن الانتخابات لن تتأجل، وإن العمليات العسكرية ستستمر بغض النظر عن الانتخابات، وقال الزعبي: "ليس لأي سلطة أن تؤجل أو تلغي هذا الاستحقاق الذي سيجري في موعده"، مضيفاً "لن نسمح لأسباب أمنية أو عسكرية أو سياسية داخلية أو خارجية، بتأجيل أو إلغاء الاستحقاق الرئاسي"، في السياق قال الرئيس السوري بشار الأسد مخاطبا قيادات بحزب البعث "إننا مستمرون في عملية المصالحات لأن همنا هو وقف سفك الدم ووقف تدمير البنى التحتية " على حد تعبيره، وقالت مصادر إعلامية سورية رسمية أمس "ا إن الرئيس الأسد أكد خلال لقائه بقيادات فروع لحزب البعث بمناسبة الذكرى 67 لتأسيس الحزب - أن " دور الحزب في المصالحات الجارية مهم جدا "، كما نسبت للأسد قوله إن " مشروع "الإسلام السياسي قد سقط ولا يجوز الخلط بين العمل السياسي والعمل الديني ".. مضيفا " حين نكون أقوياء في الداخل فكل ما هو خارجي يبقى خارجيا"، وطالب الأسد قيادات حزب البعث بالعمل على تغيير ظاهرتين في المجتمع السوري هما "التطرف وقلة الوعي" على حد وصفه، في الشأن ذاته أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد سيتم في الأيام العشرة الأخيرة من أفريل الجاري، مؤكدا أن الانتخابات ستجرى في موعدها وفي ظروف "أفضل من الظروف الحالية"، وقال وزير الإعلام أن "باب الترشح للانتخابات الرئاسية سيفتح في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الجاري"، وأكد الزعبي أن "هذا الاستحقاق الدستوري سيجرى في موعده وفي ظروف أفضل من الظروف الحالية ولن نسمح لأحد بأن يؤخره أو يؤجله لأي سبب كان أمنيا أو عسكريا أو سياسيا داخليا وخارجيا"، وأكد أن "الدولة السورية تعتبرها بمثابة اختبار لخطابها السياسي وإيمانها بالحلول السياسية واحترامها للدستور"، وأقر مجلس الشعب السوري مؤخرا البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة، إلى ذلك