• "نسبة المنتخبين لن تتعدى 5 بالمائة في أحسن تقدير" صرح المترشح موسى تواتي، أنه "اكتشف" أن ترشحه للانتخابات الرئاسية كان "غلطة" ويجب تصحيحها، مصرحا أن "انتخابات الخميس القادم لا تعنيني في شيء"، داعيا الحركات الرافضة للعهدة الرابعة لطاولة الحوار من أجل وضع حد لهذه "المهزلة". وأوضح تواتي، في آخر يوم من الحملة الانتخابية ، في ندوة صحفية بمقر حزبه في الجزائر العاصمة، خصصها للصحفيين لإبراز موقفه من الانتخابات الرئاسية ، أن بقاؤه في السباق نحو قصر المرادية محتم عليه، وذلك لأن القانون والدستور يمنع المترشح من الانسحاب بعد بداية الحملة الانتخابية، مؤكدا أن "الانتخابات لا تعنينا في شيء"، وأرجع موسى تواتي هذا التوجه لما رآه من الشارع الجزائري طيلة جولاته عبر 44 ولاية في إطار الحملة الانتخابية، حيث قال، إن جولاتنا عبر الولايات كانت بشكل مختلف عما عهدناه، من خلال اللقاءات مع المواطنين في الشارع والاستماع لهمومهم، بدل حصر التجمعات في القاعات، هذه اللقاءات أكدت لنا –يضيف تواتي- أن آخر هم المواطن هو الانتخابات، وأضاف المترشح، أن نسبة المنتخبين "لن تتعدى 5 بالمائة في أحسن تقدير"، وأن النظام وبعمليات التزوير لن يتمكن من تضخيمها لأكثر من 15 بالمائة، وشدد تواتي ، أن ما لاحظه حزبه طيلة الحملة من تجاوزات من طرف حملة مرشح النظام، وتسخير الإدارة لكل وسائل الدولة وعمالها لصالح حملة بوتفليقة، "أكدت لنا أننا نسير في طريق خاطئ"، الشيء الذي جعلنا نعيد حساباتنا، "فالنظام الفاسد وضع يده في يد الأجنبي على حساب الجزائر" وشدد على أن "مصلحة الجزائر أكبر من شخصي ومن الانتخابات"، مؤكدا على أن حزبه "لن يسمح بعودة الجزائر لحمام الدماء الذي مرت به خلال التسعينيات"، وبات مؤكدا أن كل الأطراف مقتنعة بضرورة التغيير ولو بالمرور بمرحلة انتقالية، وإذا كان لابد من ذلك –يشدد تواتي- فينبغي أن تكون مفتوحة لمساهمة كل الجزائريين دون إقصاء، ومنه دعا تواتي كل الأحزاب والتنظيمات السياسية للاتصال بالجبهة الوطنية الجزائرية لتحديد موقف مشترك قبل الانتخابات الرآسية، وأكد تواتي، على أن الجبهة لن تستثني أحد من الحوار "الذي سينقذ الجزائر مما هو قادم"، ودعا حركة "باراكات" ، "رفض"، "نبدل"، والأحزاب الشخصيات المقاطعة إلى المشاركة في هذا الحوار، الذي سيوقف مخططات النظام الفاسد وحليفه الأجنبي"، وأكد تواتي أن عملية التزوير قد بدأت من الخارج، حيث شدد على أن نسبة التصويت في الخارج أقل بكثير مما صرح به، وقال إن مراقبي حزبه أكدوا له أن النسبة لن تتعدى 40 بالمائة.