صرح أمس المترشح موسى تواتي، أنّه "اكتشف" أنّ ترشحه للانتخابات الرئاسية كان "غلطة" ويجب تصحيحها، مصرحا أنّ انتخابات الخميس القادم لا تعنيه في شيء، داعيا الحركات الرافضة للعهدة الرابعة إلى طاولة الحوار من أجل وضع حد لهذه "المهزلة. وأوضح تواتي في آخر يوم من الحملة الانتخابية في ندوة صحفية بمقر حزبه في الجزائر العاصمة خصصها للصحفيين لإبراز موقفه من الانتخابات الرئاسية، أنّ بقاءه في السباق نحو قصر المرادية محتم عليه، وذلك لأنّ القانون والدستور يمنع المترشح من الانسحاب بعد بداية الحملة الانتخابية. وأرجع تواتي هذا التوجه لما رآه من الشارع الجزائري طيلة جولاته عبر 44 ولاية في إطار الحملة الانتخابية، أنّها جاءت بشكل مختلف عما عهده من خلال اللقاءات مع المواطنين في الشارع والاستماع لهمومهم، بدل حصر التجمعات في القاعات، حيث أنّ هذه اللقاءات –يقول تواتي- "كانت الانتخابات هي آخر هم للمواطن". وشدد زعيم الأفانا على أنّ "مصلحة الجزائر أكبر من شخصي ومن الانتخابات" وأنّ حزبه "لن يسمح بعودة الجزائر لحمام الدماء الذي مرت به خلال التسعينيات"، لأنّه "بات مؤكدا أنّ كل الأطراف مقتنعة بضرورة التغيير ولو بالمرور بمرحلة انتقالية"، وإذا كان لابد من ذلك – يشدد المتحدث- فينبغي أن تكون مفتوحة لمساهمة كل الجزائريين دون إقصاء. ومن مقر حزبه دعا تواتي كل الأحزاب والتنظيمات السياسية للاتصال بالجبهة الوطنية الجزائرية لتحديد موقف مشترك قبل الانتخابات الرئاسية وأنّ جبهته لن تستثني أحد من الحوار كما دعا حركة "بركات" و"رفض" و"نبدل"، والأحزاب الشخصيات المقاطعة إلى المشاركة في هذا الحوار الذي سيوقف مخططات السلطة"، حيث قال تواتي أنّ عملية التزوير قد بدأت من الخارج وأنّ نسبة التصويت في الخارج أقل بكثير مما صُرح به وبحسب مراقبي حزبه الذين أكدوا له أنّ النسبة في مجملها لن تتعدى 40 بالمائة.