أكد المترشح عن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس، أنّ ترشحه للرئاسيات كان "غلطة" ويجب تصحيحها، موضحا أنّ انتخابات الخميس القادم لا تعنيه في شيء، و أكد أن بقاءه في السباق نحو قصر المرادية محتم عليه.وقال تواتي في آخر يوم من الحملة الانتخابية في ندوة صحفية بمقر حزبه في الجزائر العاصمة والتي خصصها للصحفيين لإبراز موقفه من الانتخابات الرئاسية، أنّ بقاؤه في السباق نحو قصر المرادية محتم عليه، وذلك لأنّ القانون والدستور يمنع المترشح من الانسحاب بعد بداية الحملة الانتخابية، مرجعا هذا التوجه لما رآه من الشارع الجزائري طيلة جولاته عبر 44 ولاية في إطار الحملة الانتخابية، أنّها جاءت بشكل مختلف عما عهده من خلال اللقاءات مع المواطنين في الشارع والاستماع لهمومهم، بدل حصر التجمعات في القاعات، حيث أنّ هذه اللقاءات –يقول تواتي- "كانت الانتخابات هي آخر هم للمواطن".وأوضح المترشح أنّ نسبة الانتخابات "لن تتعدى 5 بالمائة في أحسن تقدير" وأنّ النظام وبعمليات التزوير لن يتمكن من تضخيمها لأكثر من 15 بالمائة، وأنّ ما لاحظه حزبه طيلة الحملة من تجاوزات من طرف حملة مرشح النظام، بتسخير الإدارة لكل وسائل الدولة وعمالها لصالح حملة بوتفليقة قائلا "أنّنا نسير في طريق خاطىء"، الشيء الذي جعلنا نعيد حساباتنا "فالنظام الفاسد وضع يده في يد الأجنبي على حساب الجزائر". كما شدد زعيم الأفانا على أنّ "مصلحة الجزائر أكبر من شخصي ومن الانتخابات" وأنّ حزبه "لن يسمح بعودة الجزائر لحمام الدماء الذي مرت به خلال التسعينيات"، لأنّه "بات مؤكدا أنّ كل الأطراف مقتنعة بضرورة التغيير ولو بالمرور بمرحلة انتقالية"، وإذا كان لابد من ذلك – يشدد المتحدث- فينبغي أن تكون مفتوحة لمساهمة كل الجزائريين دون إقصاء. ومن مقر حزبه دعا تواتي كل الأحزاب والتنظيمات السياسية للاتصال بالجبهة الوطنية الجزائرية لتحديد موقف مشترك قبل الانتخابات الرئاسية وأنّ جبهته لن تستثني أحد من الحوار كما دعا حركة "بركات" و"رفض" و"نبدل"، والأحزاب والشخصيات للمقاطعة.