تمكنت مصالح الأمن شرق العاصمة أمس الأول من وضع حد لنشاط قابلة مختصة تعمل ضمن شبكة للإجهاض بطرق غير شرعية للفتيات العازبات، حيث كادت أن تودي بحياة قاصر مؤخرا ، بعد أن تسببت لها العملية في مضاعفات نقلت خلالها على جناح السرعة إلى المستشفى. العملية تمت بعد خطة محكمة لعناصر الأمن ، من خلال استغلال بلاغ مواطنة ، يفيد تحركات مشبوهة لقابلة تعمل بطريقة غير شرعية على مستوى حي يقع بالدار البيضاء شرق العاصمة ، وبعد أن ظلت المتهمة طوال أشهر في حالة فرار رغم صدور حكم غيابي على مستوى محكمة بودواو يدينها بالحبس إلى جانب والدة الضحية المنحدرة من مدينة بودواو، أين استأجرت المتهمة شقة لفترة مارست فيها أعمالها الغير شرعية ثم لاذت بالفرار، بمجرد أن فشلت في إجهاض مراهقة ،وتسببت في وفاة الجنين مع إحداث ضرر جسدي و نفسي بوالدته التي أصدر قرار بتحويلها على مركز التأهيل الاجتماعي. وقائع القضية جاءت على إثر تلقي فرقة الأمن التابعة لمدينة بودواو غرب ولاية بومرداس بلاغا من مواطنة تفيد عن إشراف قابلة مشبوهة تعمل بطريقة غير شرعية على عملية إجهاض مراهقة لم تبلغ سن السابعة عشر بعد في منزلها بمساعدة والدة، هذه الأخيرة و على هذا الأساس تمت مداهمة المنزل المعني فورا بحيث تم ضبط الشابة ،و والدتها تحاول نقلها للمستشفى بعد أن تعرضت لمضاعفات جراء عملية الاجهاض، و منه تكفلت فرقة الحماية المدنية بنقل للمستشفى في حين قامت بفتح تحقيق في الموضوع باستجواب والدة المراهقة التي اعترفت بالجريمة المنسوبة إليها .
و أكدت أنها كانت مجبرة على فعلتها بعدما أمست الفضيحة بابنتها التي كانت على علاقة غير شرعية مع قريب لها فر لفرنسا لطمس جريمته في حين تكفلت هي بإخفاء معالم الجريمة عن طريق حبس ابنتها في المنزل، و توقيفها عن الدراسة كما أخفت الأمر عن والدها ،و اخوتها لغاية يوم الوقائع بحيث اغتنمت فرصة سفر زوجها ، في مهمة عمل بولاية في جنوب البلاد ،و استأجرت قابلة تنشط بطريقة غير شرعية بضواحي العاصمة و سلمتها مبلغ 6 ملايين سنتيم مقابل العملية. و لكن ما حدث حسب تصريحات ذات المتهمة، أن البنت التي كانت حامل في شهرها الثالث ضعف جسمها ،و لم يتحمل العملية ما تسبب لها في مضاعفات جعلت من القابلة تلوذ بالفرار في حين حاولت هي نقلها للمستشفى قبل أن تداهمها عناصر الشرطة.