أفادت، أمس مصادر موثوقة ل" المستقبل العربي" أن مصالح أمن الرغاية شرق الجزائر العاصمة، تمكنت من توقيف مراهقة في السابعة عشر مع والدتها ذات ال40 سنة و ذلك لارتكابهما عملية إجهاض غير شرعية تسببت في وفاة الجنين، و مضاعفات بالنسبة للمراهقة التي حولت مباشرة على مستشفى خاص لتلقي الإسعافات اللازمة . و جاءت عملية التوقيف حسب المصدر ذاته على إثر تلقي فرقة الأمن التابعة لمدينة الرغاية بلاغ من مواطنة تفيد عن إشراف قابلة مشبوهة تعمل بطريقة غير شرعية على عملية إجهاض مراهقة لم تبلغ سن الثامنة عشر بعد، وذلك في منزلها بمساعدة والدة هذه الأخيرة. و على هذا الأساس تمت مداهمة المنزل المعني فورا، بحيث تم ضبط الشابة و والدتها تحاول نقلها للمستشفى بعد أن تعرضت لمضاعفات جراء عملية الإجهاض، و منه تكفلت فرقة الحماية المدنية بنقل للمستشفى في حين قامت بفتح تحقيق في الموضوع باستجواب والدة المراهقة التي اعترفت بالجريمة المنسوبة إليها، و أكدت أنها كانت مجبرة على فعلتها بعدما أمست الفضيحة بابنتها التي كانت على علاقة غير شرعية مع قريب لها فر لفرنسا لطمس جريمته، في حين تكفلت هي بإخفاء معالم الجريمة عن طريق حبس ابنتها في المنزل، و توقيفها عن الدراسة. كما أخفت الأمر عن والدها و إخوتها لغاية يوم الوقائع ،بحيث اغتنمت فرصة سفر زوجها في مهمة عمل بولاية في جنوب البلاد، و استأجرت قابلة تنشط بطريقة غير شرعية بضواحي العاصمة، و سلمتها مبلغ 6 ملايين سنتيم مقابل العملية. و لكن ما حدث حسب تصريحات ذات المتهمة أن البنت التي كانت حامل في شهرها الثالث ضعف جسمها، و لم يتحمل العملية ما تسبب لها في مضاعفات جعلت من القابلة تلوذ بالفرار، في حين حاولت هي نقلها للمستشفى قبل أن تداهمها عناصر الشرطة التي أوقفتها و حولتها على وكيل جمهورية محكمة الاختصاص .