افتتح أول أمس، بقاعة الكوسموس بديوان رياض الفتح بالعاصمة، المهرجان الثقافي الدولي الثالث لترقية المعمار الطيني تحت شعار "من تراب وطين" بحضور عدد كبير من طلبة وأساتذة الهندسة المعمارية والمدنية ومجموعة من الباحثين في التراث المعماري الترابي. وتم خلال افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والعلمية -التي ستحتضنها إلى غاية 24 أبريل الجاري المدرسة متعددة التقنيات للهندسة والعمران بالعاصمة- التطرق لعدة مواضيع أهمها إعادة تأهيل المعمار الطيني وضرورة تكثيف الورشات حول البناء بالطين والتكوين في هذا المجال. وأكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي في كلمة لها على: "أهمية إعادة تأهيل المعمار الطيني كونه يتوافق ومفهوم الاقتصاد الأخضر الذي يعمل على تحسين معيشة الأجيال الحالية ويحافظ في نفس الوقت على المحيط والموارد الطبيعية اللازمة لبقاء أجيال المستقبل". كما شددت الوزيرة على: "أهمية الاستعمال العصري لمواد البناء المحلية" وأن وزارتها: "جاهزة لتقدم المثال من خلال الاستعمال التدريجي للمواد المحلية في إقامة بنياتها الأساسية". ومن جهتها قالت ياسمين تركي، محافظة المهرجان، أن ما يميز هذه الطبعة: "توجهها لفئة الأطفال من طور الابتدائي إلى الثانوي قصد تحسيسهم بأهمية استعمال مواد البناء المحلية ومن بينها الطين ولكن بطريقة حديثة نظرا لفوائدها الاقتصادية والبيئية وكونها جزء من ثقافتنا المعمارية". وذكرت محافظة المهرجان في هذا الإطار بالمركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين CAP Terre الذي تأسس في يناير 2013 ومقره تيميمون (أدرار). وعرف حفل الافتتاح عرض الفيلم الوثائقي Les nouveaux habits de la terre (مظاهر الأرض الجديدة) حول واقع وعصرنة المعمار بالطين في أوروبا بحضور مخرجه الفرنسي فرانسوا لو بايون تبعه نقاش من تنشيط آكلي عميروش مدير مجلة Vie de villes (حياة المدن). واختتم البرنامج بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة "مساهمة في التراث الترابي"، وسيعرف المهرجان على مدار5 أيام إقامة العديد من الورشات حول البناء بالطين كما ستقام ندوات يومي 23 و24 حول عدة مواضيع أهمها تقنيات البناء بالطين وأيضا واقع ومستقبل المعمار الطيني حيث ستعرف مشاركين محاضرين جزائريين وأجا نب. ق.ر