ينشط عشرة مهندسين معماريين و ومختصين جزائريين و اجانب سلسلة من المحاضرات حول بناء و هندسة الارض و ذلك في اطار المهرجان الثقافي الدولي الاول لترقية هندسة الارض الذي سينظم من 18 الى 22 نوفمبر بالجزائر العاصمة، حسبما علم من منظمي التظاهرة. في هذا الصدد، أكدت مديرة المهرجان ياسمين تركي ان هذا الموعد الجديد الذي تم ترسيمه مؤخرا يندرج في اطار استراتيجية تاهيل صورة هندسة الارض التي تقوم بها وزارة الثقافة من خلال المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطوب الذي تم انشاؤه حديثا و الذي سيتم تنصيبه قريبا بتيميمون (ادرار). ويتضمن برنامج المهرجان جانبا خاصا بالورشات لتعليم المبادئ الاولى لتقنيات البناء بالمواد الترابية ينشطها مختصون في البستنة من المدرسة متعددة التقنيات في الهندسة و العمران. كما اوضحت ياسمين تركي محافظة المهرجان ان تلك الورشات تتلقى يوميا 120 طالبا من المدرسة متعددة التققنيات في الهندسة و العمران و من جميع اقسام الهندسة المعمارية و الهندسة المدنية عبر الوطن التي تعتبر هدف هذا المهرجان. و سينشط 13 مهندسا معماريا جزائريا و اجنبيا اربع ورشات على مستوى الجامعة تخصص لتقنيات البناء بالطوب (التربة الطينية) و الاقواس و الاقبية و القباب و الكتل الارضية المضغوطة و الطلاء الطيني. أما الجانب الخاص بالمحاضرات سيتناول نفس تقنيات البناء مع التطرق الى اشكالية الحفاظ عل التراث المشيد بالطوب و ترقية الهندسات المعاصرة من الطين. من جانب آخر سيقدم كل من كمال و مجيد يحياوي و عبد العزيز باشا و عمار الوناس تجربة جزائرية جديدة في البناء بالطوب توجد في طور التجسيد بتمنراست مع الاخذ بعين الاعتبار الاحكام القانونية الجزائرية في مجال البناء بالطوب. وبالتوازي مع هذه الطبعة الاولى سينظم معرض "الارض و الطين" الذي تم في اطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية 2011" و ذلك برياض الفتح (الجزائر العاصمة)من 18 نوفمبر الى 17 ديسمبر المقبل. تحسيس و تصحيح الصورة عامل اساسي. في ذات السياق اكدت ياسمين تركي لواج ان المهرجان الذي يعتبر مناسبة للمعرفة و التعلم سيعكف على النقطتين المتعلقتين بالحالة "المزرية" للتراث الجزائري المشيد بالمواد المحلية الطينية سيما تخلي السكان المحليين عن تلك المباني و غياب التكوين بالنسبة للمهندسين المعماريين سيما فيما يخص تقنيات البناء التقليدي. وأضافت ذات المتحدثة انه لا يمكن "الحفاظ على المهارات دون الاستمرار في البناء حسب تلك التقنيات" و من تم فان دور المعرض يتمثل في ابراز "مزايا تلك التقنيات في بناءات حديثة" مضيفة ان الجزائر لم تستعمل مواد صناعية الا منذ 50 سنة و انه من الممكن اليوم بناء منشات عمومية حديثة بالطوب الطيني. وتابعت محافظة المهرجان تقول ان استغلال مهارات الماضي التي تستجيب لسياق واحتياجات ذلك الزمان و المكان من اجل "البناء في وقتنا الحاضر و اعادة تثمين تقنيات البناء بالطوب الترابي" سيكون من اهداف الاستراتيجية الوزارية التي تامل كذلك في "اشراك قطاعي التربية و التكوين المهني".