وهو برهان الدين أبو إسحاق، واعظ، من علماء الحنابلة، نعته، ابن العماد، ببركة الوقت، ولد بالرقة، وقرأ ببغداد، وتقدم في علم الطب، وسمع منه الكثير من العلماء والمفكرين والمؤرخين في ذلك الوقت منهم البرزالي، والذهبي وغيرهما. وكان موسوعة زمانه، لم يرى مثله في الورع والذكاء والحنكة، ورغم ذلك كان له اهتمام كبير بالتصنيف، ودراسة العلوم، والحديث والفقه والتفسير وغير ذلك من الفوائد التي أثرت حياته. والراقي مذكر من بين أعلام الأمة، وعلماء العصر، ولقد ذكره العلامة خير الدين الزركلي في كتابه العظيم الأعلام. وللابن معالي الراقي تصانيف مشهورة، منها: أحاسن المحاسن في، شستر بتي، أو هو أحسن المحاسن كما في الأحمدية بتونس، وتفسير القرآن، والمواعظ في سلاطين، وله خطب كثيرة، وشعر متنوع.