أكد القائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر أنه لا وقف لإطلاق النار مع «الإرهابيين» في العاصمة طرابلس. وقال حفتر في لقاء خاص إن الجيش لا يريد إحداث دمار أو تخريب في العاصمة، وإن وحدات من الجيش المتواجدة داخل المدينة ستتحرك في الوقت المناسب مع زيادة الضغط على المنطقة الغربية، وأضاف أن الجيش يتقدم ببطء وبطريقة محسوبة، وقال: «نريد إتمام السيطرة على طرابلس من قبل قوات الجيش فقط، باعتباره الجهة الشرعية»، انتقد حفتر موقف مجلس الأمن الرافض رفع حظر التسليح عن الجيش، معربًا عن رفضه سعي أوروبا نحو استصدار قرار لضرب المهاجرين غير الشرعيين في البحر، وأكد أن حل المشكلة يكون بتسليح الجيش، وأضاف أن الجماعات الإرهابية تأتي بالسلاح عن طريق تركياوقطر، وأن الجيش لا يمتلك السلاح الكافي للتعامل مع هذه الجماعات، فيما قال إنه لا يعارض إطلاق عملية مشابهة ل «عاصفة الحزم» في ليبيا، وأشار القائد العام للجيش إلى أن عناصر تنظيم «داعش» تمكنوا من دخول ليبيا عبر مصر والسودان ومالي، بالإضافة إلى المعابر البحرية «ليجدوا جميع التسهيلات التي تمكنهم من التحرك في ليبيا» وقصفت طائرات موالية للواء خليفة حفتر للمرة الأولى مواقع تمركز قوات فجر ليبيا في منطقتي الحشان وبوابة السهلة غرب طرابلس دون أن توقع خسائر، وسط اشتباكات عنيفة مع ما يسمى بجيش القبائل في عدد من المناطق غربي ليبيا. وقالت الغرفة الأمنية التابعة لمنطقة جنزور غرب طرابلس ، إن أربع قذائف غراد سقطت في كل من منطقة السوق واليرموك في جنزور، أسفرت عن أضرار مادية دون خسائر بشرية. كما نقلت مصادر اعلامية عن أحد القادة العسكريين قوله، أن القوات التابعة لرئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام تحشد قواتها غرب طرابلس استعداداً لتنفيذ عملية واسعة ضد ما يسمى بجيش القبائل، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها خلال الأيام الماضية. وأفادت المصادر بأن الاشتباكات لا تزال تدور في عدد من المناطق غربي ليبيا، خاصة الزاوية والرشفانة، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة ستة آخرين. كما اندلعت اشتباكات في منطقة الحشان الواقعة أيضا جنوب غربي العاصمة بين القوات التابعة لرئاسة الأركان و-جيش القبائل-.