طالبت القائمة بأعمال السفارة الليبية في واشنطن وفاء بوقعيقيص، بتشكيل فريق عمل دولي لإعداد ميثاق يؤسس قوانين توضح كيفية تمكن الدول من أخذ رد فعل تجاه الجماعات الدينية المتطرفة التي ترتكب أعمالا إرهابية. وقالت الدبلوماسية الليبية، خلال حلقة نقاش حول التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب بنادي الصحافة الوطني بواشنطن ونقلتها صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، "إن هذا الميثاق يجب أن يكون مرشدا للكيفية التي يستطيع بها المجتمع الدولي، محاربة المتطرفين الذين يستغلون عدم استقرار الدول الهشة مثل ليبيا التي لا تمتلك سوى دعم قليل من الموارد لمحاربة الشر الجديد". وأضافت بوقعيقيص" يتم تجنيد الشباب للانضمام إلى الجماعات المتطرفة وينقلون عبر الحدود للمجيء من أجل تدمير ليبيا.. مشددة على ضرورة أن يضم الميثاق القوانين التي تسيطر على تسرب الأسلحة والأموال إلى أيدي الإرهابيين، كما يتعين على الدول وقف الدعم للجماعات المارقة، بتفكير جوهري". كما أعربت بوقعيقيص، عن أملها في أن تتمكن ليبيا من تشكيل حكومة وحدة وطنية في المستقبل القريب.. منوهة بأن محادثات السلام الجارية التي تقودها الأممالمتحدة في المغرب بين الفصائل الليبية المتنافسة، قد تفضي إلى خطة للتعاون السياسي والأمني من شأنها تمكين البلاد من محاربة الجماعات المتطرفة الناشطة داخل حدودها. من ناحية أخرى، قتل طبيب فلبيني وأصيب آخرون في هجوم صاروخي لما يسمى جيش القبائل على مدينة الزاوية غربي العاصمة الليبية طرابلس, في حين تبادلت قوات رئاسة الأركان الليبية والموالون للواء المتقاعد خليفة حفتر الغارات الجوية غربي البلاد. وأكد رئيس المجلس المحلي لمدينة الزاوية "30 كلم غربي طرابلس" محمد الخضراوي وعضو اللجنة الأمنية فيها سالم البركي أن الطبيب الفلبيني قتل وأصيب فلبينيان آخران وسوداني وليبي إثر إصابة سيارتهم بصاروخ "غراد" روسي الصنعا. وأصاب الصاروخ السيارة بينما كان الضحايا يغادرون المستشفى العام في مدينة الزاوية التي تقع على الطريق الساحلي الذي يربط طرابلس بمعبر راس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس. ووفقا للمسؤولين المحلييْن, فقد سقطت صواريخ أطلقها ما يسمى جيش القبائل -المتحالف مع حفتر- على مناطق سكنية ومزارع في الزاوية. وتحدثت مصادر إعلامية ليبية في الوقت نفسه عن مقتل أربعة من أفراد قوات فجر ليبيا التابعة لرئاسة الأركان بطرابلس إثر سقوط قذائف على موقع لهم غرب العاصمة.