مقاطعة كلمة النائب زقاي تحدث ضجة خلال المناقشة تحولت أمس جلسة مناقشة مشروع القانون المتعلق بأنشطة وسوق الكتاب بمقر المجلس الشعبي الوطني بحضور العربي ولد خليفة وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، إلى "حلبة للصراع " والملاسنات، حيث خصص النواب معظم تدخلاتهم للحديث عن " مهزلة" تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ما أدى بمترئس الجلسة في إلى مقاطعة كلمة النواب الذين واصلوا نشر غسيل الوزيرة وتحدوا إلحاح ولد خليفة على العدوة إلى موضوع الجلسة. وعرفت مناقشة مشروع القانون المتعلق بسوق الكاتب أمس في جلسة علنية "ساخنة"، بقر المجلس الشعبي الوطني خروجا عن مضمون ورشة عمل المعتادة، أين تسببت مقاطعة رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة لكلمة النواب الذين تضمنت في جزئها الأكبر " نشر الفضائح والمهازل وكذا التجاوزات الخطيرة التي عرفتها تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وراح على حد ينشر غسيل الوزيرة واعتبروا أن التظاهرة أكبر مهزلة شهدتها الجزائر ثقافيا وعنوان أخر للفساد والسرقات. * سعدي: "بركات من السرقات وتظاهرة قسنطينة مهزلة " في السياق طالب النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني الياس سعدي خلال مداخلته لجنة تحقيق تتقصى الحقائق فيما عتبره "مهزلة" عاصمة الثقافة العربية التي اعتبرها عنونا اخر للفساد المالي. مشددا ان رئيس الجمهورية قد قدم كل الامكانيات الضرورية لإنجاح هده الطبعة إلا إن الواقع " مغاير تماما لما تم رصده من اموال خيالية للتظاهرة، كما راح النائب سعدي إلى أبعد من ذلك حينما قال أمام مسمع وزيرة القطاع "بركات من السرقة. اليوم لي يسرق يخلص". موضحا انه حان الوقت من اجل التصدي لمثل هاته التجاوزات التي تستغلها "عصبة" من أجل نهب المزيد من أموال الشعب". وبخصوص مشروع قانون المتعلق بسوق الكتاب قال سعدي أن الوزارة مطالبة بمراعاة الجانب الديني في الكتابة دون التطاول على تعاليم الدين الاسلامي الدي يبقى دين الدولة الجزائرية المنصوص عليه في الدستور مشددا نحن مسلمون قبل كل شيء حتى وإن تعدى الامر الى ممارسة ما يسمى بالثقافة في الكتابة وهي الفكرة التي ركز عليها النائب حيث تساءل كيف للدول الغربية تمنع الكتابة عن الدين الاسلامي في قوانينها وتبقى أبوابنا مفتوحة للكتابة عن مختلف الديانات هنا في الجزائر. * زقاي: "كيف نسن قانون للكتاب والدستور يُكتب في غرفة مظلمة" في سياق ايضا أحدثت مداخلة النائب الحر لحبيب زقاي فوضى كبيرة تحت قبة البرلمان بعد ان قاطعه العربي ولد خليفة بسبب خروجه عن الموضوع ، ودخل معه في مواجهات عنيفة كلامية الامر الذي أثار حفيظة النواب وطالبوا متراس الجلسة بالسماح للنائب بإكمال كلمته في الوقت الدي اعتبره ولد خليفة اخلال بالنظام وسير المناقشة ومخالفة تحس ضد النائب زقاي الا أن إسرار وتدخل النواب مكن في الاخير النائب زقاي من اكمال كلمته التي لم يترك فيها شيئا يخص الكتابة الا وانتقده حين راح يسائل ولد خليفة وكذا وزير القافة لعبيدي ، كيف لأبنائنا ان يكتبوا والدستور يكتب في غرف مظلمة .. وكيف لأبنائنا أن يكتبوا وابن باديس يهان وكيف لأبنائنا ان يكتبوا ولا تزال السلطة تمارس ضغوطاتها على الاقلام الحرة؟ .. وكما تطرق النائب زقاي الى توقيف بث حصة ويكاند الذي اعتبره استمرارا في كبح الحريات وكيف نأتي اليوم لنتكلم على مشروع سوق الكتاب في ظل مثل هاته الممارسات القمعية ضد حريات التعبير .. * جودي: "ما كشفته حنون عن فضائح عبيدي حقيقة يعرفها الجميع" واستمرت " محاكمة" النواب لوزير الثقافة نادية لعبدي، حين تهجم رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العمال جلول جودي عليها في مداخلة ساخنة له اطر حلالها العربي ولد خليفة مقاطعته في العديد المرات بعد ان راح ينشر غسيل الوزيرة بتطرقه الى قضية مطالبتها لرئيسة حزبه بسحب تصريحاتها التي اتهمتها فيها باستغلال منصبها للحصول على امتيازات لشركتها .. مهددة اياها بتحريك العدالة ضدها. ودافع جودي في تصريح للصحافة على هامش الجلسة على زعيمة حزبه قائلا " ان ما قالته الامينة العامة مان منصفا والكل يعرف ذلك حيث تكلم عن فساد وتضارب المصالح في قطاع الثقافة " كاشفا " ان أشخاص غرباء جاؤوا لمنزلها برسالة تهديد ثم توجهوا الى مقر الحزب بعد أن تم رفض استقبالهم. وجاء في الرسالة حسب جودي مطالبة حنون بسحب تصريحاتها التي نشرت في جريدة وطنية وإلا انها ستقاضيها في العدالة ، مؤكدا أنه من حق السياسي أن ينتقد أو يراقب المال العام وأين يسدد ، مشددا ان حنون تطرقت في تصريحاتها الى تجاوزات الوزير من اجل تنبيه الرأي العام مما أسماه بالانحرافات، وكانت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي التصريحات الأخيرة المنسوبة إلى زعيمة حزب العمال لويزة حنون وصدرت في إحدى الصحف الوطني بتاريخ 21 أفريل وجاء فيها، وفق بيان صادر عن وزارة الثقافة يومها، اتهام صريح للعبيدي بأنها "تمنح كافة مشاريع القطاع إلى أصدقائها أو إلى شركتها". ومعلوم هنا أن الوزيرة هي في الأصل مخرجة سينمائية، وقالت لعبيدي موجهة الكلام إلى لويزة حنون "لا أخفيكم أن الربط بين اسمكم وبين أقوال لا مسؤولة وقذفية كهذه قد فاجأتني، ولذا أرجو منكم تكذيبها علنا". * بن خلاف: القانون يبشر بعودة الاحتكار ومصادرة الحريات كما لم تسلم الوزيرة من "مقصلة" النواب حين اعتبر النائب عن حزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أن المشروع عبارة عن قانون عقوبات من شأنه خنق نشر الكتاب بدلا من دعمها وترقيتها كما اعتبر ان القانون يبشر بعودة الاحتكار ومصادرة الحريات وهدم المبادرات وجعل الناس تعزف عن القراءة والقضاء على كل الآمال والاحلام في إقامة استثمارات ثقافية وتأسيس صناعة وطنية للكتاب تساهم في التنمية الوطنية بل اكثر من دلك يلحق الضرر بالمواطن في أقدس حقوقه الدستورية لان واضعيه حسبه لم يأخذوا بعين الاعتبار الكتاب والناشرين والمكتبيين والمستوردين بل اكثر من دلك لا يوجد دكر للناشر في كل مواد مشروع القانون التي جاءت يقول بن خلاف مبهمة الصياغة وخاضعة للتنظيم اثناء التنفيذ كي يفرغه المشرع من محتواه ليجعله مجرد مرسوم تنفيذي في شكل قانون"، و لم يغب طيف وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي خلال الجلسة، حين اعتبر ذات النائب قائلا:" أن مشروع القانون أعد من طرف وزيرة سابقة عاثت في الأرض فسادا، وغابت اليوم عن الأنظار دون أدنى محاسبة أو عقاب، ومدينتا تلمسانقسنطينة شاهدتان على ما قامت به بمناسبة تنظيم التظاهرتين الدوليتين عاصمتا الثقافة الإسلامية والعربية، وقد تركت لنا هذا القانون التي صفت فيه حساباتها مع كل من له صلة بالموضوع، محاولة في ذلك احتواء صناعة الكتاب من طرف وزارة الثقافة وتضييق الخناق على عملية النشر".