غياب كل من عمار غول ولويزة حنون عن الجلسة امتنعت الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء والأفافاس، عن التصويت على مكتب المجلس الشعبي الوطني (نواب الرئيس التسعة) في الوقت الذي اكتفى فيه نواب حزب العمال بحضور الجلسة دون المشاركة في التصويت على تشكيلة المكتب عند عرضها على النواب. وأرجعت الكتل الثلاثة خطوتها تلك أنها تعبير عن عدم شرعية البرلمان. حظي نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني التسعة بتزكية نواب الأفلان والأرندي والأحرار فقط، بعد مقاطعة الكتل الأخرى هياكل المجلس. وعرفت جلسة التنصيب يوم أمس، بعض الدوشة حينما طلب رئيس كتلة الجزائر الخضراء الكلمة خلال الجلسة العامة، لكن رئيس المجلس العربي ولد خليفة رفض ذلك واستمر في إلقاء كلمة مقتضبة، ثم طلب رئيس الكتلة البرلمانية للأفافاس أحمد بطاطاش الكلمة كذلك، وكان طلبهما بالكلمة كنوع من الاحتجاج على «عدم إحصاء المصوتين وإعلان عددهم» معتبرين أن ذلك «غير طبيعي وينبئ بأن جميع القرارات التي ستصدر عن المجلس سيكون مطعونا فيها». وفسر رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء نعمان لعور، مقاطعة عملية التنصيب بالقول «لسنا معنيين بالعملية الأصلية، فلا يمكن أن نعطي شرعية لبرلمان غير شرعي، جاء نتيجة انتخابات مزورة». وتوقع لعور في حديث للصحافة، على هامش الجلسة، وقوع «أزمة حقيقية» نتيجة لهيمنة إطراف سياسية تحوز الأغلبية في البرلمان. وطالب المتحدث بتعديل نمط العمل من الأغلبية إلى التوافق بين الكتل المشكلة للبرلمان. وكان لافتا غياب»النائب الوزير» عمار غول عن الجلسة، وفسر غيابه على أنه استمرار رفض المعني قرارت الحركة بعدم المشاركة في الحكومة القادمة. ورفض نعمان لعور هذا الطرح، ورد عليه بالقول «هو نائب كغيره من النواب، وقد يكون له طارئ أو مبرر لغيابه اليوم، ونحن نرفض أن تشخص القضايا». أما رئيس الكتلة البرلمانية للأفافاس أحمد بطاطاش، فاستغرب اكتفاء رئيس المجلس العربي ولد خليفة بالقول إن القرارات قد حظيت بالأغلبية دون تقديم رقم محدد، واعتبر هذا الأمر انزلاقا خطيرا لم يحدث في أي دولة في العالم، واستشهد بطاطاش بنسخة من الجريدة الرسمية للمجلس جاء فيها أن اختيار العربي ولد خليفة كان بالأغلبية فقط. أما عن قرار مقاطعة الحزب هياكل البرلمان، فأرجعها بطاطاش الى عدم تمثيل البرلمان، وقال»هناك ناخبون كبار خارج البرلمان هم من يصادقوا على مشاريع القوانين وليس النواب من يصادقوا، ولهذا فمشاركتنا هي مشاركة تكتيكية». ولم يختلف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال جلول جودي في حكمه على البرلمان الذي اعتبره عديم الشرعية ونتاج انتخابات مفبركة. وامتعنت الأمينة العامة للحزب لويزة حنون من حضور الجلسة تعبيرا منها عن رفضها ذلك البرلمان، حسب جودي.