لازال سكان العديد من المناطق الريفية بالجلفة يطالبون السلطات المعنية بتزويد مناطقهم بالكهرباء الفلاحية باعتبارها الشرط الأساسي لبقائهم في محيطاتهم الفلاحية، حيث أصبحت هذه المادة الطاقوية الحيوية تشكل أكثر من ضرورة لاستمرار نشاطهم الفلاحي، حيث عبر العديد من هؤلاء عن استيائهم وتذمرهم العميقين جراء تجاهل السلطات المعنية لطلباتهم ومراسلاتهم المتكررة. وفي هذا السياق جدد سكان منطقة "السفانية" بتراب بلدية البيرين مطلبهم بشأن ربط المنطقة بالكهرباء الفلاحية منددين بما أسموه لامبالاة الإدارة المحلية بمراسلاتهم ونداءاتهم المتكررة، وقال هؤلاء في اتصال ب "الآن" أنهم باتوا يعيشون وضعا صعبا جراء انعدام الكهرباء الفلاحية بمنطقهم، في الوقت الذي تتجاهل فيه السلطات المعنية كل طلباتهم، معربين عن أسفهم الكبير إزاء الوضعية المزرية التي يعانون منها طيلة عقود من الزمن، وأكد هؤلاء أن وضعيتهم لا تحتمل التأجيل أكثر، وأبدى هؤلاء في أن يشملهم برنامج انجاز مشروع 840 كم من الكهرباء الفلاحية الذي انطلقت أشغاله بداية السنة الجارية، خصوصا وان مناطق قريبة من منطقتهم قد استفادت من هذه المادة الحيوية. من جهة أخرى يطالب سكان مناطق ريفية أخرى بالولاية بضرورة تزويدهم بالكهرباء الفلاحية على غرار ساكنة منطقة "تفارة" بتراب بلدية دلدول الذين لازالوا يعتمدون على الطرق التقليدية في سقي محاصيلهم ومحيطاتهم الفلاحية، وهو ما شكل عبئا ثقيلا عليهم، حيث يطالبون السلطات المعنية بضرورة ربط المنطقة بالكهرباء الريفية خاصة وأنها على مسافة قريبة جدا من أعمدة الكهرباء. كما أعرب سكان مناطق "الصدارة" و "سد أولاد لغويني" عن ذات المطلب آملين أن تتخذ السلطات المعنية اجراءات عملية في القريب العاجل بشأن تزويد هاته المناطق بالكهرباء الفلاحية وتسهيل حياة الفلاحين والموالين ومساعدتهم على التوطن بأراضيهم ومزارعهم التي أصبحت في أمس الحاجة إلى الكهرباء الفلاحية أكثر من أي وقت مضى.