تعاني مختلف الأطوار الدراسية بوهران، من مشكل نقص وانعدام التغطية الصحية، إلا فيما يخص وجود بعض وحدات الكشف ومتابعة الصحة المدرسية التي يكتفي الأطباء العاملون بها بإجراء فحوصات عامة للتلاميذ خلال الدخول المدرسي. أحمد.س وتسجل وحدات الكشف ومتابعة الصحة المدرسية غياب الأطباء عنها طيلة السنة، وهو ما زاد من عدد الحالات المرضية وسط التلاميذ، خاصة في الطور الابتدائي الذي بات يستوجب توفير عناية صحية لجل التلاميذ، لاسيما أن أغلبهم من الفئة الهشة في المجتمع، في الوقت الذي أصبحت تسجل فيه المؤسسات التربوية ارتفاع كبير بين التلاميذ المصابين بمرض ضعف البصر، وداء السكري، وكذا القلب، وهي من بين الأمراض الكثيرة التي أصبح المؤطرون في المؤسسات التربوية يدقون ناقوس الخطر بشأنها بعد ارتفاع عدد إصابات التلاميذ بها، ويطالبون بالكشف المستمر على التلاميذ لحمايتهم من العديد من الأمراض، من بينها تسوس الأسنان وغيرها من الأمراض الخطيرة، في الوقت الذي يبقى فيه 15 ألف تلميذ في الطور الابتدائي يهدده المرض لغياب وحدات صحية بالمؤسسات التربوية وانعدام التكوين للأطباء لمتابعة صحة التلاميذ في جميع أطوار الدراسة بشكل مستمر على مدار السنة. وتبقى البلديات والقرى النائية بالعديد من المواقع السكنية بوهران، تفتقر المؤسسات التربوية فيها للتغطية الصحية، وهو ما بات يشكل خطرا كبيرا على صحة التلاميذ. ودعت من جهتها العشرات من جمعيات أولياء التلاميذ المتواجدة بالمؤسسات التربوية في مختلف الأطوار إلى ضرورة توفير الرعاية الصحية لأبنائهم المتمدرسين، لحمايتهم من مختلف الأمراض المعدية، والكشف على بعض التجاوزات الخاصة في مجال التدخين في وقت مبكر، وكذا استهلاك الأقراص المهلوسة بالنسبة لتلاميذ الطور المتوسط والثانوي، التي أصبحت تغزوا المؤسسات التربوية وتهدد مستقبل التلاميذ، كما طالب بعض أولياء التلاميذ ضرورة توفير أطباء نفسانيين للتكفل بمتابعة النفسية للتلاميذ، خاصة المقبلين على اجتياز امتحانات المصيرية. من جهته اعترف "مير" بلدية مسرغين بالنقص والعجز الحاصل في نقل تلاميذ القرى إلى مدارسهم، وهو المشكل الذي ظل عالقا لسنوات بالبلدية دون إيجاد الحلول الكافية، والتي أرجعها إلى ضعف ميزانية البلدية، في الوقت الذي فيه أولياء التلاميذ بشن حركة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية إلى غاية حل مشكل النقل المدرسي الذي بات يؤثر على مستوى الدراسي لأبنائهم.