ينتظر سكان قرى بلدية "سوق الخميس" الواقعة غرب ولاية البويرة، التدخل العاجل للسلطات المحلية لإنهاء مشكل الغاز المطروح في هذه البلدية، ووضع حد لمعاناة سكانها ورحلة البحث عن قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وجعلتهم يكابدون معاناة حقيقية، خاصة أمام النقائص الأخرى التي ما تزال تخيم على المنطقة منذ سنوات عديدة. وتعاني قرى بلدية "سوق الخميس" من نقائص تنموية عديدة جعلت سكانها يعيشون ظروفا صعبة، حيث أكد هؤلاء أن غياب الغاز الطبيعي شكل أهم انشغالاتهم إذ تحول إلى هاجس كبير لهم أمام معاناتهم ورحلة البحث عن قارورات غاز البوتان التي أرقتهم، خاصة في فصل الشتاء أين تشهد المنطقة برودة قاسية وتساقط كثيف للثلوج، وفي المقابل تعرف قارورات غاز البوتان ندرة حادة وارتفاعا في الأسعار أمام ارتفاع الطلب عليها, وهو المشكل الذي طالب بشأنه السكان بضرورة الإسراع في إنهاء الدراسة التقنية الخاصة بمشروع ربط البلدية بشبكة الغاز الطبيعي للتقليل من المعاناة اليومية للسكان، كما أضاف السكان في سياق حديثهم عن المشاكل التي يواجهونها على مستوى هذه البلدية أن هذه الأخيرة تشهد طرقاتها اهتراء كبيرا، خاصة الطريق الأساسي العابر وسط المدينة الذي لم يستفد من أية عملية منذ سنوات طويلة، إلى جانب مشكل غياب قنوات الصرف الصحي عبر العديد من القرى، والذي أصبح مصدر تذمر السكان، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى الربط العشوائي من خلال تشكيل الحفر لصرف المياه القذرة التي تتحول إلى مصدر لانبعاث الروائح الكريهة ومرتعا للحشرات الضارة، وما زاد من تذمر السكان أن هذه الحفر تقع وسط أراضيهم الفلاحية مما أثار مخاوفهم من فساد أراضيهم هذه المشاكل، وأخرى كغياب مرافق ترفيهية ورياضية ونقص الإنارة العمومية رفعها السكان للسلطات المحلية على أمل الإسراع في حلها، وإنهاء معاناتهم وتحسين المستوى المعيشي لهم.