تشتكي حوالي 20 عائلة قاطنة بالمنطقة الفلاحية السرايجية ببلدية مفتاح من سياسة التهميش والعزلة الممارسة ضدهم من قبل السلطات المحلية ، إذ يفتقر هذا الأخير للعديد من المرافق الضرورية كغاز المدينة والإنارة العمومية. حيث يعاني سكان الحي المذكور سلفا من عدة نقائص نغصت يومياتهم، وقد تساءل المعنيون عن سبب عدم ربط حيهم بهذه المادة الضرورية إلى غاية اليوم. في هذا السياق أكد المواطنون من خلال تصريحاتهم ل المسار العربي أن الوضع على مستوى بلديتهم أضحى لا يطاق، بسبب ما يتكبدونه من عناء البحث عن قارورات غاز البوتان على امتداد أيام السنة، وتزداد معاناتهم أكثر في أيام موسم الشتاء أين يميز المنطقة جو بارد ، ما يجعل العيش فيها واقعا مرا أيام الشتاء، مؤكدين في نفس الإطار أن المراسلات والشكاوى العديدة التي رفعوها إلى السلطات المحلية لم تلق أي استجابة فعلية من طرف هؤلاء المسؤولين الذين وبحسبهم اكتفوا بالوعود الكلامية التي لا أساس لها في الواقع . مضيفين أن مشكل الغاز أصبح يشكل معاناة حقيقية بالنسبة لهم نظرا لاقتنائهم لقارورات الغاز تقريبا يوميا من الخارج وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم ونغص عليهم حياتهم وحولها إلى مرارة نتيجة للمتاعب التي يتخبطون فيها جراء غياب هذه المادة الهامة التي يصعب التخلي عنها كما أكد هؤلاء أن معاناتهم مستمرة مع غياب هذه المادة الحيوية عن حييهم منذ سنين طوال ، فرغم محاولات هؤلاء في إيصال انشغالهم للجهات المعنية إلا أنهم لم يلمسوا أي شيء ايجابي ماعدا الوعود التي تمطرها الجهات المعنية عليهم لطمئنتهم في حين يبقى السكان يكابدون المعاناة وافتقارهم للغاز إلى حين. وعليه يوجه سكان الحوش نداء استغاثة للسلطات المحلية من أجل تحسين ظروف معيشتهم بعد تدهورها بسبب افتقار منازلهم لمادة الغاز الطبيعي وطالب السكان بربط حيهم بشبكة الغاز الطبيعي لإنهاء معاناتهم مع قارورات غاز البوتان، حيث حملوا السلطات المحلية مسؤولية تأخر إنجاز مشروع ربط الحي بالغاز الطبيعي لحد الآن، رغم الوعود التي تلقوها من طرف البلدية لتبقى وعود حبر على ورق.