ال تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ. وقال أيضاً: إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ. وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ. وقال تعالى: غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ. فِي بِضْعِ سِنِينَ. قال تعالى أيضاً: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ. وقال أيضاً: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ. عن تميم الداري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم. قال النووي رحمه الله في: آداب حملة القرآن: ومن النصيحة لله تعالى ولكتابه إكرام قارئه، وطالبه وإرشاده إلى مصلحته، والرفق به ومساعدته على طلبه بما أمكن، وتألف قلب الطالب، وأن يكون سمحًا بتعليمه في رفق متلطفًا به محرضًا له على التعلم، وينبغي له أن يذكره فضيلة ذلك ليكون سببًا في نشاطه وزيادة في رغبته.