عن تميم الداري أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''الدِّين النّصيحة قلنا: لِمَنْ؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم'' رواه مسلم. إنّ أحَبّ مَن تبذل إليهم النصيحة هُم أقرباؤك وأهلك ومَن يجاورونك في البيت، فتبيّن لهم مكانة الصّلاة في الإسلام، وأن الله جلّ وعلاَ وقَّتَ لها وقتًا معلومًا: ''إنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا'' النساء.103 ولا تمل النصيحة والدعوة إلى الله، بل عليك أن تقوم بهذا العمل كلّما رأيتهم على شيء لا يرضي الله تعالى، فقد يستجيبون لنصحك ولو بعد حين، ولك في رسل الله أعظم أسوة، واعلم أن أجرك واقع على الله كلّما دعوتهم، سواء استجابوا أو لم يستجيبوا، واعلم أيضًا أن من أعظم البر أن يبتلى العبد بأقارب يفرطون في حق الله فيكون سببًا في طاعتهم لله جلّ وعلا. والله أعلم.