يشتكي قاطنو منطقة "آيت سعادة" التابعة لبلدية" إعطافن" بدائرة بني يني البعيدة بحوالي 35 كيلومتر عن مقر عاصمة ولاية تيزي وزو، من جفاف حنفياتهم وانعدام المياه الشروب. تكثر الحاجة إلى مثل هذه المادة الضرورة للعيش الكريم، وهو المشكل الذي أرق كثيرا السكان وباتوا مستائين من الوضعية التي يعانون منها والذي تدفع بهم إلى شراء صهاريج المياه أو المياه الطبيعية، أو التوجه للينابيع الطبيعية المتواجدة على مستوى المنطقة أو مختلف المناطق الأخرى المجاورة لها، قصد التزويد بالمياه الصالحة للشرب. وحسب ما أفاد به رئيس لجنة القرية فان المياه تزور حنفياتهم لمدة ساعة أو ساعتين في اليوم، وفي بعض الأحياء بعد عدة أيام وهو الأمر الذي يدفع بهم إلى جمع المياه داخل مختلف الأواني التي يمتلكونها في بيوتهم قصد اللجوء إليها واستعمالها في وقت الحاجة إليها وهو المشكل الذي يتفاقم عندهم خلال فصل الشتاء أين تشهد هذه المادة الضرورية للحياة ندرة على مستوى معظم المناطق التابعة للولاية، ويحدث هذا حسب ذات المتحدث بالرغم من رفع الانشغال إلى الجهات المسؤولة في أكثر من مناسبة إلا أن المشكل لا يزال على حاله بل وأكثر تعقيدا يوما بعد يوم. ولهذا فان مجموع المواطنين القاطنين على مستوى قرية "اث سعادة" يطالبون من الجهات الوصية على قطاع المياه، بضرورة العمل على حل مشكل ندرة المياه وجفاف حنفياتهم حتى في فصل الشتاء، كذا حل مشكل خزان المياه المتواجد بمنطقتهم والذي يستغرق مدة طويلة تصل إلى حدود 48 ساعة لكي يجمع الكمية اللازمة من المياه، وبعدها فتح حنفيتهم لسكان القرية لغرض تزويدهم بالمياه. لا يقتصر مشكل انعدام المياه الشروب على المنطقة المذكورة أعلاه إنما حتى منطقة "آيت تودرت" التابعة إداريا ل"واسيف" يعانون هم أيضا من هذا المشكل الذي زاد من معانات حياتهم اليومية وسط منطقة جبلية.